| 20 عاما من بيع الذرة المشوي.. «عبير»: «أنا مديونة بـ25 ألف جنيه»

يوم طويل مليء بالمحطات التي تبدو مرهقة بالنسبة لها، لكن ابتسامة رضا واحدة كفيلة بالتأقلم مع نصيبها من الألم المقدر لها، تكافح من أجل الحياة بالعمل في أكثر من مهنة، تاركة خلفها ما يردده البعض حولها من كلمات قد تبدو محبطة، هذه نظرة الحياة لـ«عبير»، التي تعمل في بيع الذرة المشوين للإنفاق على أسرتها، ومساعدة زوجها، وتدابير مصاريف علاجها المكلف.

عبير: «بقالي 20 سنة ببيع ذرة مشوي»

أمام فرن صغير يعمل بالغاز، تجلس «عبير»، بالقرب من منزلها في منطقة «الشون» بالمحلة الكبرى بمحافظة الغربية، من أجل بيع الذرة المشوي لمساعدة زوجها على تحمل أعباء الحياة.

 بابتسامة رضا لا تفارقها، بدأت «عبير» سرد قصة كفاحها لـ«»،«بقالى 20 سنة ببيع درة الـ 4 بـ عشرة جنيه، بقعد من الساعة 8 الصبح لحد الساعة 1 بعد نص الليل».

عبير: «بمسح السلالم لما يكون الشغل واقف»

وتضيف صاحبة الـ37 عاما: «الأيام اللي الشغل فيها بيبقى واقف، بمسح سلالم العمارات، ولو الدرة باتت معايا لتاني يوم ببقى مديونة للتاجر اللى بيجيبلي الدرة من مدينة بلقينا».

وبالرغم من هذه الظروف الصعبة، فإن «عبير» تعيش قصة معاناة أخرى مع المرض، حيث تعرضت لانفجار في الأوعية الدموية، تسبب لها في إجراء عملية جراحية، أدت إلى تراكم الديون عليها.

بائعة الذرة: «عايزة أعلم ولادي عشان يحققوا اللي معرفناش نحققه»

وأوضحت «عبير» أن لديها 4 أبناء بجميع المراحل التعليمية، مضيفة: «أنا طلعت من المدرسة من سنة رابعة ابتدائي، وجوزي مش متعلم بيبيع شاي، عشان كده عايزين نعلم ولادنا ويحققوا اللي إحنا معرفناش نحققه».

وترى «عبير»، أنها مغلوب على أمرها كونها تتحصل في نهاية اليوم على 40 جنيها، وذلك بعد دفع 90 جنيها ثمن أنبوبة الغاز، معبرة بحزن: «كنت زمان باخد 600 جنيه شهريا مقابل عملي في إحدى شركات النظافة، لكني تركتها بسبب المواصلات.. وحاليا محتاجة حد يدفع لي تمن العملية اللي عملتها، أنا مديونة في 25 ألف جنيه».