| 23 عاما على استشهاد محمد الدرة.. صرخة طفل هزت قلوب الملايين حول العالم

في مثل هذا اليوم، منذ 23 عاما كان طفلا صغيرا، خرج مع والده في إحدى الشوارع بغزة في فلسطين، وخلال سيرهما في الطرق دخلا منطقة كان يوجد بها إطلاق نار بشكل عشوائي، فقام الأب بالاحتماء مع ابنه الصغير خلف برميل صغير، منتظرين وقف إطلاق النار، ولكن دون جدوى، لينتهي المشهد بحادث مأساوي هز العالم كله، بعد استشهاد الطفل محمد الدرة في حضن والده.

استشهاد الطفل محمد الدرة

في البداية، حاول الأب حماية ابنه، ولكنه لم يستطع وأصابته عدة رصاصات، وقبل أن يستوعب ما حدث وجد ابنه بجواره جثة هامدة، ليعيش الأب أصعب لحظات حياته، بل ربما أصعب لحظات مرت على إنسان.

المشهد تم تصويره مباشرة، وتناقلته وسائل الإعلام المحلية والعالمية، لتكون تلك الواقعة بمثابة الشرارة التي أشعلت انتفاضة الأقصى، وظلت مشتعلة لشهور.

أعمال فنية توثق استشهاد محمد الدرة

وبعد استشهاد الطفل البطل محمد جمال الدرة، صاحب الـ12 عاما، تم تقديم العديد من الأعمال الفنية لتوثيق لحظات استشهاده، حيث ظهر في فيلم «ابن عز» للفنان الراحل علاء ولي الدين، الذي كان يشاهده البطل عبر التليفزيون، وتسبب في تغيير حياته إلى الأفضل.

وظهر مشهد استشهاد الطفل الفلسطيني أيضا في فيلم «رحلة حب» من بطولة محمد فؤاد وأحمد حلمي، الذي غنى فيه الأول أغنية «افرحي يا أم الشهيد» خلال مظاهرات طلاب المدرسة تعبيرًا عن غضبهم باستشهاد محمد الدرة.

أغانٍ تحدثت عن الطفل محمد الدرة

ولم يتوقف توثيق لحظات استشهاد الطفل محمد الدرة على الأعمال السينمائية فقط، ولكن هناك العديد من الأغاني التي تم إطلاقها وكانت تتضمن كلمات مؤثرة، ومنها أغنية «القدس هترجع لنا» التي تقول كلمات «أب ومد بخوفه إيديه يحمي بعمره ضناه.. ولما ارتعش الجسد الطفل وبقى في إيدين الله»، وغناها عدد من فناني العربي للانتفاضة الفلسطينية، وتحدثت في مضمونها عن الطفل محمد الدرة، وظهور المقطع الشهير للحظة استشهاده.

أغنية «على صوت الحجر»

ومن ضمن الأغاني التي تحدثت عن الطفل محمد الدرة، أغنية المطرب وليد توفيق، التي يقول فيها: «الشهيد محمد يا بشر على مرأى الملايين.. صدر أبوه يحتمي ويموت برصاص لعين» وأيضا أغنية «على باب القدس» للفنان هاني شاكر.