| 24 كلمة يستحب للمسلم ترديدها عند سماع الأذان.. أوصى النبي بها

متابعة المؤذن وإجابته بترديد الأذان خلفه لكل من سمعه من الأمور التي ورد استحبابها في السنة المطهرة، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ المُؤَذِّنُ» متفقٌ عليه.

ماذا يقول المسلم عند سماع الأذان؟

وأشارت دار الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني إلى أنّه يُسَنّ لمَن يسمع الأذان أن يقول مثل ما يقول المؤذِّن إلَّا في الحيعلتين، وهي قول المؤذِّن: «حي على الصلاة، حي على الفلاح»، فيقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم»، وعند قول المؤذِّن في صلاة الفجر: «الصلاة خير من النوم»، يقول السامع: «صدقت وبررت»، وعند قول المؤذِّن في الإقامة: «قد قامت الصلاة»، يقول السامع: «أقامها الله وأدامها».

وقد نصَّ جمهور الفقهاء؛ من الحنفية والشافعية والحنابلة على أنَّ شأن المسلم حال سماع الأذان أن يكون مُنصتًا له، مُنشغلًا بترديده، وألَّا ينشغل بالكلام ولا بشيءٍ من الأعمال سوى الإجابة؛ لأنَّ الأذان يفوت وغيره من الأعمال باقية يمكن تداركها، وهذا على سبيل الاستحباب.

وأوصى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بالدعاء بأربعة وعشرين كلمة عند سماع الأذان وردت عن النبي صلَّ الله عليه وسلم، فعَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ».

واستدل مركز الأزهر للفتوة بما ورد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ، فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا، ثُمَّ سَلُوا اللهَ لِيَ الْوَسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ، لَا تَنْبَغِي إِلَّا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللهِ، وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ، فَمَنْ سَأَلَ لِي الْوَسِيلَةَ حَلَّتْ لَهُ الشَّفَاعَةُ» رواه مسلم

ما يستحب للمسلم ترديده بعد الأذان

وعقب انتهاء المؤذن من أداء الأذان، يستحب للمسلم الدعاء، وورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دعاء يستحب قوله في هذا الوقت، ووعد من قاله بشفاعته صلى الله عليه وسلم، وذلك كما روي عن جابرٍ رضي الله عنه، أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: «من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته؛ حلت له شفاعتي يوم القيامة» رواه البخاري في الصحيح، زاد البيهقي في آخره: «إنك لا تخلف الميعاد».