تشهد سماء مصر والعربي اليوم بعد غروب الشمس وبداية دخول الليل، اصطفاف سماوي ثلاثي اللكوكبي الزهرة والمريخ ونجم قلب الأسد بالأفق الغربي في حدث يمكن رصده ورؤيته بسهولة بالعين المجردة.
حدث فلكي يمكن مشاهدته بالعين المجردة
وبحسب المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، فإنّ الاصطفاف الذي تشهده السماء اليوم، عبارة عن حدث فلكي يحدث عندما يظهر عدد من كواكب المجموعة الشمسية في صف واحد تقريبًا في نفس المنطقة من السماء، ويكتمل المشهد بوجود قمر أو نجم لامع، علمًا بأنّ هذه الظاهرة الفلكية ليس لها تأثير على الأرض.
وأوضح «أبو زاهرة» أنّ مصطلح اصطفاف الكواكب ليس معناه أنهم على خط واحد بالمعنى الحرفي، نظرًا لأنّ الكواكب لا تصطف أبدًا في خط مستقيم تمامًا، فهي تدور جميعها حول الشمس في نفس المستوى بل في مدارات مختلفة.
ويمكن مشاهدة هذا الاصطفاف السماوي من خلال مراقبة السماء قبل أن يحل الظلام، إذ سيكون كوكب الزهرة أول الحاضرين، وسيظهر ساطعًا نابضًا بالحياة ومشرقًا للغاية، ولكن عندما يتم رصده عبر تلسكوب صغير سيظهر أقل من نصف قرصه مضاء بنور الشمس.
الأجسام تنخفض دريجيًا
وحين يرصد المريخ في هذا الاصطفاف، يظهر خافت جدًا مقارنة بالزهرة، فهو بعيد جدًا عن كوكب الأرض، ويبدو صغيرًا جدًا في السماء، ولن يتمكن هواة الفلك من رصده بالتلسكوب لأنّه سيظهر نقطة برتقالية اللون إلا عند استخدام تلسكوب كبير.
وتقول الجمعية الفلكية، إنّ هذا الاصطفاف السماوي ينضم له قلب نجم الأسد، الذي يعتبر نجم من القدر الأول والوحيد بين معظم النجوم البراقة الذي يكون متواجدًا على المسار الظاهري السنوي للشمس أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج.
ويعرف نجم قلب الأسد أيضًا بـ«ألف الأسد» و«نجم المنجل»، وفي حال تم عزله مع النجوم الخمسة المجاورة له عن بقية نجوم الأسد لحصلنا على شكل يشبه شكل المنجل، ويمثل (نجم المنجل) يد ذلك المنجل، وخلال ساعات الليل تنخفض هذه الأجسام جميعًا ظاهريًا نحو الغرب نتيجة لدوران الأرض حول محورها.