إنشاء المشروعات الصغيرة ليس مجرد أفكار، بل هناك خطوات وإجراءات يجب تنفيذها بدقة شديدة، حتى لا تتسبب في فشل المشروع، وتختلف الخطوات حسب طبيعة رأس المال، والفكرة المختارة.
في البداية هناك 3 خطوات يجب النظر إليها قبل بدء أي مشروع، وأولها النظر إلى رأس المال إذا كان صغيرا أم كبيرا، لأنه عامل أساسي في تحديد المشروع، أما الثاني فيتمثل في دراسة جدوى أولية، وهي دراسة صغيرة تشمل ملخصا عن المشروع بشكل كامل، وتعتبر النسخة المصغرة من الدراسة الشاملة ولكن على فترات قصيرة، ويندرج تحتها الدراسة القانونية والبيئية والمالية والتسويقية والفنية، بحسب حديث الدكتورة هدى الملاح، مدير المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى الاقتصادية.
الدراسة الأولية للمشروع
الدراسة الأولية مهمة جدًا، ولا يمكن الاستغناء عنها خاصة في المشروعات الكبيرة، والتي تحتاج إلى رأس مال ضخم، ويمكن من خلالها معرفة المؤشرات الأولية للمشروع، والتي تعطي الإشارة بالنجاح أو الفشل والربح أو الخسارة.
الدراسة الشاملة للمشروع
بعد نجاح مؤشرات الدراسة الأولية، يمكن البدء في الخطوة الثالثة، وهي دراسة الجدوى الكبيرة أو الشاملة، وهناك ما يسمى بمعامل الحساسية وهو نسبة الخصومات المحتمل حدوثها في الأزمات الطبيعية، مثل أزمة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية في الاقتصاد العالمي، ولكن مصر تتمتع ببعض الميزات عن الدول الأخرى، بسهولة التعاون مع الشباب وتوفير القروض لهم، ليستطع صاحب المشروع تفادي الأزمات الطبيعية.
لا تقتصر المشروعات على فئة معينة، فكبار السن يمكنهم العمل ولكن بمساعدة الشباب، وأيضًا بعض المشروعات الصغيرة يمكن أن يديرها رب الأسرة، ويصبح رئيس مجلس الإدارة في الوقت ذاته، بالإشراف على كل شيء.
أفكار مشروعات صغيرة
يمكن إنشاء محل فول وطعمية أو شركة صغيرة أو مكتب هندسة أو مكتب مقاولات، وتتميز هذه المشروعات بأنّ صاحبها هو الذي يدير كل شيء ويفعله بنفسه، أما في حالة المشروعات الكبيرة فتأخذ الشكل القانوني مثل الشركات الاعتبارية الكبيرة.