| 3 صنايع وحلم.. «حسن» موهبة كروية ومبيض محارة وطالب: «الأهلي أملي»

عدد ليس بالقليل من نجوم كرة القدم في مصر والعالم، مروا بظروف صعبة وامتهنوا المهن الشاقة والمتعبة، في سبيل تحقيق أحلامهم ليصبحوا لاعبين في أقوى الدوريات وأشهرها، فهناك من كان يعمل في جمع القمامة كالنجم الفرنسي نغولو كانتي، لاعب تشيلسي الإنجليزي، المتوج مؤخراً بدوري أبطال أوروبا، وهناك من عمل بائعاً لزجاجات المياه الغازية كالنجم البرازيلي المعتزل روبرتو كارلوس، الذي توج أيضاً بالعديد من البطولات، من بينها كأس العالم 2002.

ويحاول «حسن صلاح أحمد»، طالب الثانوية الأزهرية، ولاعب نادي الاتحاد في مدينة الإسماعيلية، أن يسير على نفس طريق أولئك النجوم الكبار، من خلال العمل «عامل مبيض محارة»، في سبيل أن يجد نفسه في يوم من الأيام بقميص النادي الأهلي، يحاول أن يسجل الكثير من الأهداف في مرمى خصومه بكل البطولات.

«حسن» ظروف معيشة صعبة دفعته للعمل والدراسة واحتراف كرة القدم

وكشف «حسن»، طالب الثانوية الأزهرية، الذي يعيش بمفرده في القاهرة، بعيداً عن أهله بمحافظة سوهاج، ليكون بالقرب من مركز شباب المنشية الجديد، الذي يحتضن تدريباته فريقه، بالإضافة إلى محل عمله الحالي كـ«عامل مبيض محارة»، أنه أجبر على العمل، إلى جانب دراسته واحترافه لكرة القدم، بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي مر بها.

وقال الطالب والعامل واللاعب الشاب، في تصريحات لـ«»: «مبشوفش أبويا وأمي واخواتي غير في فترة توقف الدوري بتاعنا، وباشتغل علشان أصرف على نفسي، ظروف المعيشة صعبة، أبويا عامل في مدرسة يدوب مرتبه بيكفي اخواتي أكل وشرب».

«حسن»: «الأهلي هو أملي ومحمد شريف مثلي الأعلى»

ويحلم «عامل مبيض المحارة»، أن يصبح في يوم من الأيام المهاجم الأساسي للنادي الأهلي، مثل قدوته ومثله الأعلى في عالم كرة القدم النجم محمد شريف، لاعب النادي الأهلي ومنتخب مصر، وأضاف بقوله: «أسلوب لعبي زي محمد شريف بالظبط، بأعرف ألعب في كل مراكز الخط الهجومي، سواء الجناحين أو المهاجم الصريح زيه بالظبط، كمان أصحابي دايماً بيقولولي إن طريقة لعبنا تقريباً واحدة وفيها شبه كبير من بعض، ونفسي ألعب في الأهلي هو أملي».

درجة ثالثة

طالب الثانوية الأزهرية بمعهد قرية «أولاد خلف»، التابعة لمركز دار السلام بمحافظة سوهاج، يحاول بشتى الطرق التوفيق بين دراسته وعمله واحترافه كرة القدم، موضحاً بقوله: «باخد كل أسبوع يومين إجازة من الشغل، بأروح فيهم التمرين بخلاف يوم الماتش، والمذاكرة ببدأ فيها كل يوم من بعد المغرب، بعد ما أكون خلصت شغل أو التمرين».

ويتصدر «حسن» قائمة هدافي فريقه السابق «FCZ»، خلال الموسم المنقضي، الذي انتقل إليه قادماً من صفوف مركز شباب «الزيدية»، برصيد 10 أهداف، بالإضافة إلى 6 أهداف قام بصناعتها، ويحلم أن يحقق نفس الأرقام وأكثر مع فريقه الجديد نادي «الاتحاد» بالإسماعيلية، قائلاً في نهاية حديثه لـ«»: «أنا مواليد 2002، بس بالعب في فرقة السن الأكبر مني مواليد 2001، بس بجتهد عشان أبقى هداف فرقتي الجديدة، زي ما كنت السنة اللي فاتت مع فرقتي».