هناك الكثير من الأطفال الذين يعانون من اضطرات مرض التوحد، ولكن ربما لم يكن لدى الكثير من الأهالي القدرة على اكتشاف أن أطفالهم يعانون من هذا المرض، خاصة في بداية عمرهم، ما أثار التساؤلات حول كيفية اكتشاف إصابة الأطفال بمرض التوحد.
وكانت وزارة الصحة والسكان، قد نشرت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عدة علامات تدل على اكتشاف أن الطفل مصابًا بمرض التوحد، وذلك لتوعية الأهالي بسرعة اكتشاف أمراض أطفالهم وضرورة التوجه بهم إلى أخصائين.
أعراض إصابة الطفل بمرض التوحد
من بين العلامات التي تدل على إصابة الطفل بمرض التوحد، هى أن الطفل لا يستطيع النظر في عين الأم أثناء الرضاعة، وعدم استجابته عند مناداته باسمه أو يبدو كأنه لا يسمعه في بعض الأوقات.
لا يستطيع الطفل المصاب بالتوحد تقليد الأشياء، وهذه تعد من العلامات التي تدل على إصابة الطفل بالتوحد كما نشرت وزاراة الصحة، بالإضافة إلى تأخره في اللغة أي عدم الكلام أو التأخر في الكلام، أو قد يفقد الطفل قدرته السابقة على التلفظ بالكلمات والجمل.
في هذا الشان، قال الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لـ«»، أنه بدأ الاهتمام في الفترة الأخيرة بنوعية الاضطرابات التي تصيب الأطفال الصغار وتؤثر على ارتقائهم في الحياة وعلى مستقبلهم، مشيرًا إلى أن الطفل المصاب بالتوحد تظهر عليه العديد من الأعراض، التي منها الذكوية التي تكون من أكثر الاضطرابات صعوبة وتعقيدا، لأنها تؤثر كثيرًا على مظاهر النمو عند الطفل، وتؤدي به إلى الإنسحاب للداخل والإنغلاق عن الذات.
أسباب الإصابة بمرض التوحد
وتابع استشاري الصحة النفسية، أنه من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الطفل بمرض التوحد، تناول الأم للعقاقير في أثناء فترة الحمل، وكذلك نقص فيتامين «أ»، وأيضًا تعرض الطفل لارتفاع درجة الحرارة، مضيفًا أن الذكور هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد أكثر من الإناث.
وعادة تظهر أعراض الإصابة الأطفال بمرض التوحد عند الولادة أو عند عمر السنة والنصف، فلذلك من الضروري استشارة المتخصصين على الفور في هذا الأمر.