توفي أمس، الملياردير المصري محمد الفايد، مالك متجر هارودز السابق، عن عمر يناهز الـ94 عامًا، إذ كان يمتلك في فترة سابقة، مؤسستين عملاقتين في لندن وهما: متجر هارودز متعدد الأقسام ونادي فولهام لكرة القدم.
محمد الفايد ورحلة كفاحه
وقالت شبكة الـ CNN الأمريكية، إنّ محمد الفايد الذي يتسم حديثه بالصراحة، أثبت من قبل أنه شخص مثير للجدل، وظهر ذلك على نحو متزايد خلال كفاحه العلني، من أجل الحصول على الجنسية البريطانية، كونه ظل لعقود من الزمن، يناضل علنًا من أجل الحصول على الجنسية البريطانية، وهو السعي الذي بدأ عندما أثار رجل الأعمال البريطاني رولاند تايني، تساؤلات علنية حول مصدر دخله، ثم في عام 1994، أثار فضيحة سياسية عندما ذكر أسماء المشرعين البريطانيين الذين قبلوا أموالاً منه، مقابل طرح أسئلة في البرلمان نيابة عنه.
مصرع ابن «الفايد» والأميرة ديانا في حادث سيارة
المشهد الثاني الذي يبرز شخصيته الصريحة، شنه حرب كلامية ضد الأسرة المالكة البريطانية، بعد مقتل ابنه دودي الفايد في حادث سيارة إلى جانب الأميرة ديانا أميرة ويلز عام 1997، خاصة مع إصرار «الفايد» لعقود من الزمن على أنهما تعرضا للقتل، وليس مجرد حادث سيارة، على الرغم من أن التحقيقات توصلت إلى خلاف ذلك، حسبما ذكرت الـ CNN.
بعد عام 1997، كان «الفايد» كثيرًا ما يوجه الإهانات إلى العائلة المالكة البريطانية، حتى أنه أصبح شخصًا غير مرغوب فيه من بعض النخبة في البلاد، وهو الأمر الذي عبر عنه قائلًا: «أنا أعيش في بلد أشعر فيه بالأسف تجاه الناس العاديين، فالجماهير الذين يعيشون في هذا البلد جرى اختطاف مصيرهم وحقوقهم الإنسانية من قبل رجال العصابات والأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم اسم المؤسسة، بحسب الشبكة التلفزيونية الأمريكية».
وأشار إلى أنه خلال التحقيق في وفاة «ديانا» عام 2008، أطلق على المجموعة اسم «عائلة دراكولا»، وتعهد دون جدوى لعقود، بالعثور على أدلة تتعارض مع الاستنتاجات الرسمية بشأن حادث السيارة الذي أودى بحياة الأميرة، وقال للمحكمة نفسها، إنه لن يرتاح حتى يعثر على الحقيقة.
تمثال ذهبي لمايكل جاكسون
وكان «الفايد» في بعض الأحيان، يستطيع بالكاد مقاومة ميوله للبذخ، مثلما حدث عندما نصب تمثالاً ذهبياً لمايكل جاكسون في ملعب فولهام كرافن كوتيدج، تكريماً لصديقه نجم البوب.
تقديم رجل الأعمال المصري نفسه كلاعب
أما المشهد الثالث الذي رصدته شبكة الـ CNN، تقديم رجل الأعمال المصري نفسه، كلاعب رئيسي في الرياضة الأكثر شعبية في العالم، بعد أنّ أشترى نادي فولهام، أقدم نادي لكرة القدم في لندن، عندما كان يقبع في الدوري الإنجليزي الأدنى، ليضعه بالدوري الإنجليزي الممتاز.