تحتفي الكثير من الدول بأبنائها الفائزين بالجوائز الكبرى في المسابقات العالمية، ومنها بطولة الأولمبياد، ودائمًا ما تنهال على هؤلاء الأبطال الهدايا المختلفة، ولكن ما قامت بفعله إحدى الفائزات بالميدالية الذهبية الأولمبية خلال أولمبياد طوكيو الأخيرة في اليابان 2020، يثير الاستغراب، إذ رفضت السباحة الصينية كوان هونجتشان ووالدها، العروض التي انهالت عليها عقب فوزها بالميدالية الذهبية الأولمبيبة، تضمنت شقة مجانية ومبالغ مالية طائلة تخطت 30 ألف دولار، أي ما يعادل 470 ألف و800 جنيه مصري.
نالت الميدالية الذهبية.. ورفضت عروضًا طائلة
وفقًا لصحيفة «insider»، نالت السباحة الصينية الميدالية الذهبية في الغوص لمسافة 10 أمتار في الأولمبياد، وعُرض عليها شقة ومتتلكات تجارية، لكن والدها، كوان وينماو، رفضها، وقالت البطلة الصينية: «أشكرهم على القدوم، لكنني لم آخذ أي شيء. لم آخذ فلسًا واحدًا».
العروض التي قدمت للسباحة وصلت إلى إعطائها عضوية مجانية لحديقة سفاري وملاهي في منطقتها، وهدايا من المطاعم المختلفة، كما يسافر المشجعون إلى منزل عائلة تشيوان في مقاطعة جوانجدونج، مع ورود تقارير عن تعرض الأسرة والجيران للمضايقة بسببهم: «تزعج حياتهم الخاصة وبالطبع حياتنا أيضًا».
إهداء الفوز لوالدتها المريضة: تعلمت السباحة من أجلها
بعد فوزها بالميدالية الذهبية، أهدت «كوان» الفوز لوالدتها، التي قالت إنها كانت تعاني من مرض، مما نالت الصينية هي وأسرتها دعمًا كبيرًا، إذ تطوع المشجعون لدفع تكاليف العلاج الطبي، ووفقًا لوالدها، «كوان» تعلمت كيفية الغوص لسداد الاحتياجات الطبية لوالدتها، والآن أصبحت بطلة قومية.
وتبلغ السباحة الصينية من العمر 14 عامًا فقط، وفازت بذهبية الغوص والقفز، كانت الصينية سجلت إجمالي 466.20 نقطة من أجل التفوق على مواطنتها تشن يوكسي صاحبة الفضية، يذكر أن الصين دائمًا ما تهيمن على ميداليات الغوض في السباحة منذ أولمبياد بكين التي أقيمت عام 2008.