الإحساس بالفشل من أصعب المشاعر التي تنتاب الإنسان وتسيطر عليه، وعلى لرغم من أنها في أحيانٍ كثيرة تكون بلا أسباب واضحة أو لا صحة لها، إلا أنها تسبب إزعاجًا كبيرًا للشخص وتقيد قدراته، لذا نوضح في السطور التالية 4 خطوات للتخلص من الإحساس بالفشل.
استبدال كلمة «فشل» بـ«تجربة»
يقول الدكتور أسامة قناوي، خبير تنمية بشرية، خلال حديثه لـ«»، إن على الجميع أن يلغوا مصطلح «فشل» من قاموس حياتهم، وأن يستبدلوه بـ«تجربة»، لافتًا إلى أن هذه التجربة قد يحقق فيها الشخص النجاح الكامل أو جزءًا منه، وفي الحالة الأخيرة قد يعتقد البعض أنهم فشلوا على خلاف الحقيقة.
وأضاف «قناوي»، أن هناك أسباب عدة تعوق الأشخاص عن تحقيق أهدافهم بشكل كامل، وبالتالي تجعلهم يقعون فريسة لبراثن الإحساس بالفشل، ومن أهم هذه الأسباب هو وضع أهداف تدور في دائرة الأحلام وليس الواقع، وهي تلك التي دائمًا ما تكون على وزن «أفعل»، كأن يقول شخص ما «سأكون أنجح شخص في العالم»، أو «سأصبح أشطر طبيب»، مشيرًا إلى أن من سمات الهدف الجيد القابل للتحقيق هو أن يكون محددًا وغير مطلق.
ومن بين الأسباب الأخرى التي تتسبب في إيقاع بعض الناس في دائرة الإحساس بالفشل، هو انتظار اكتمال الموارد وعدم البدء في العمل بالقدرات المتاحة، بالإضافة إلى كثرة مُصدري الطاقة السلبية من الأشخاص المحيطين، ناصحًا بضرورة الحد من التعامل معهم.
4 خطوات للتخلص من الإحساس بالفشل
وعن كيفية التصرف عند الإحساس بالفشل، أوضح خبير التنمية البشرية، أنه قبل أي شيء يجب على الشخص أن يشكر الله كون ما يمر به مجرد مشاعر، ومن ثم عليه اتخاذ خطوات عدة، وهي:
1- النهوض مرة أخرى سريعًا وعدم الاستسلام لتلك المشاعر والسقوط في قبضتها.
2- مراجعة الأسباب التي أدت إلى عدم تحقيق الهدف، مع الابتعاد عن «شماعات الأعذار»، وعدم إلقاء اللوم على الغير قبل أن يشاهد الشخص نفسه في المرآة، ويعرف كيف أهمل في حق ذاته.
3- أخذ استراحة والذهاب إلى شخص أو مكان مريح نفسيًا، وهي ما يطلق عليها «استراحة محارب»، وتكون قصيرة المدة وذات هدف واضح، وهو الاستجمام.
4- وضع هدف جديد للحياة، ونسيان آثار الماضي بكل ذكرياته، حتى يقفز الشخص من دائرة الفشل لدائرة النجاح، وتسير عجلة الحياة.
كما نصح «قناوي»، بأهمية دعم أواصر العلاقة الروحية بين العبد وربه، إلى جانب كسب دعوات الوالدين، كونها الغلاف الواقي من آية مشاعر سلبية، والطريق الصحيح للنجاح.