تخليد ذكرى الناس في مثواهم الأخير يتعلق بعدد من الممارسات الشائعة تتضمن استخدام شاهد القبر كعلامة حيث يتم دفن الشخص، وعادة ما يُكتب اسم الشخص وتاريخ ميلاده ووفاته، وفي بعض الأحيان يكون هناك ضريح منقوش يجسد الشخص الذي توفي، ولكن بعض الناس يرغبون في إنشاء شيء لا يُنسى في مقابرهم.
نستعرض في السطور التالية قائمة تضم أغرب القبور حول العالم، بعضها مثيرًا للإعجاب، والبعض الآخر غريب جدا وصادم، بحسب موقع «ليست فيرس».
نصب إينيز كلارك
نصب إينيز كلارك هو نصب تذكاري غريب عبارة عن تمثال لفتاة صغيرة تحمل مظلة على قاعدة في أحد القبور في مقبرة غريسلاند بشيكاغو، وعلى الرغم من أن هذا لا يبدو مخيفًا للغاية، إلا أن حقيقة أنه مغطى بالزجاج يجعل التمثال أكثر إثارة للقلق، إذ يُعتقد أن التمثال مسكون، وورد أن الفتاة الصغيرة تعود إلى الحياة بانتظام وتستكشف المقبرة أثناء الطقس العاصف، وادعى حراس الأمن وسائقي الحافلات أنهم لاحظوا غياب التمثال في الليل أحيانا.
وهناك لغز آخر يحيط بالنصب التذكاري، فمن الذي دفن هناك بالفعل؟ على الرغم من أن اللوحة تقول “Inez Clarke 1873–1880″، إلا أن الشكوك حول الشخص الحقيقي لا تزال كثيرة.
مدينة الموتى في روسيا
مدينة الموتى الروسية تقع في واحد من التلال الخمسة التي تقسم جبال القوقاز، وفي هذا المكان توجد مجموعة من الأسقف المرتفعة والمنازل المبنية من الطوب ذات النافذة الواحدة والتي تحيط بها الأراضي الزراعية الخلابة والمنحدرات المتتالية، وهي موطن قبور 10000 جثة.
هناك العديد من النظريات حول كيفية نشأة المدينة، إذ تزعم إحدى النظريات أنه أثناء الطاعون، عزل السكان المصابون أنفسهم في منازل من الطوب ذات النافذة الواحدة وانتظروا الموت، وتشير نظرية أخرى إلى أن مدينة الموتى أنشأها مهاجرون سارماتيون استقروا في جنوب روسيا ودفنوا موتاهم فوق الأرض تماشياً مع التقاليد الهندية الإيرانية.
الكونتيسة الروسية التي طلبت رفقة في قبرها
إليزابيث ديميدوف هي سليلة عائلة روسية جنت أموالها من الملح والفراء، تزوجت من الكونت الروسي نيكولاي نيكيتيش ديميدوف، ولسوء الحظ انهار الزواج وانفصل الزوجان في وقت من الأوقات، وبعد ذلك ذهبت إليزابيث للعيش في باريس، وتوفيت هناك عام 1818 عن عمر يناهز 40 عامًا.
في حين أن حياتها قد لا تكون ملحوظة، إلا أن طلبها الأخير كان غريبًا، وتقول القصة إنه بعد وفاتها، أصيب أقاربها بالصدمة عندما اكتشفوا أن وصيتها تتضمن شرطًا بترك ملايين الفرنكات للشخص الذي سيقضي عامًا ويومًا في قبرها، جالسًا بجانب نعشها في مقبرة بير لاشيز في باريس.
خصصت السيدة مكانا في قبرها لمن يرغب، وحاول الكثير من الناس تنفيذ هذا الإنجاز في محاولة جريئة للثراء السريع، لكن لم يكملها أحد على الإطلاق.
قبر فلورنسا إيرين فورد
توفيت فلورنس إيرين فورد بسبب الحمى الصفراء عام 1871 عندما كان عمرها 10 سنوات فقط، في مدينة ناتشيز، وطوال حياتها الصغيرة، كانت تخشى العواصف، وتسرع إلى والدتها لتختبئ كلما كانت هناك عاصفة، وبعد وفاتها طلبت الأم أن تدفن ابنتها في تابوت غطاءه زجاجي من عند الرأس، وأن يتم الوصول إلى التابوت المدفون عن طريق درج ضيق يؤدي إلى أسفل ما يقرب من مترين لتزورها كلما أرادت.
وطلبت والدتها أيضًا باب سحري معدني مثبت في أعلى الدرج حتى تتمكن من إغلاقه أثناء العاصفة، لحمايتها من الرياح والمطر وهي جالسة بجانب ابنتها، تقرأ لها أو تغني لها حتى تمر العاصفة.