يحرص المسلمون على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها وإتيانها على الوجه الأكمل، ودائمًا ما يشغل بال البعض الحالات المتفق عليها، التي تنقض الوضوء وأحيانًا تتسبب أيضًا في إفساد الصلاة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء الرسمية عبر موقعها الإلكتروني الرسمي.
خروج شيء من السبيلين
ويعد أهم مبطلات الوضوء بحسب ما أوردت دار الإفتاء المصرية، خروج شيء من السبيلين- القبل أو الدبر- كثيرًا أو قليلًا، طاهرًا أو نجسًا من نواقض الوضوء لقول الله تعالى: «أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الغَائِطِ» «سورة النساء»، ولقوله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا أَوْ يَجِدَ رِيحًا» متفق عليه.
زوال العقل
ويعتبر زوال العقل بجنون أو بسكر أو بإغماء من أبرز مبطلات الضوء المتفق عليها، لقول الرسول عليه الصلاة والسلام، «العين وكاء السه فمن نام فليتوضأ»، رواه أحمد وابن ماجة بإسناد حسن.
النوم من مبطلات الوضوء
النوم اليسير أو النُّعَاس لا يَنْقُض الوضوء، ولا تبْطُل به الصلاة باتفاق الفقهاء؛ وإنما الذي يَنْقُض الوضوء ويُبْطِل الصلاة هو النوم المستغرق الذي يصل إلى القَلْب ولا يَبْقى معه إدراك، بحيث لا يَشْعُر المصلِّي بمَنْ حوله؛ لأنَّه في هذه الحالة يكون مظنة وقوع الحدث الذي ينقض الوضوء.
أما النوم المستغرق الذي لا يبقى معه إدراك مع عدم تمكن المقعدة من الأرض يبطل الوضوء، لحديث صفوان بن عسال رضي الله عنه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا إذا كنا سفرًا ألا ننزع خفافنا ثلاثة أيام ولياليهن إلا من جنابة، لكن من غائط وبول ونوم»، رواه أحمد والنسائي والترمذي وصححه، إذا كان النائم جالسًا ممكنا مقعدته من الأرض لا ينتقض وضوءه.
مس الفرج
ومن أهم مبطلات الوضوء أيضًا مس الفرج سواء القبل أو الدبر باليد دون حائل، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من مس فرجه فليتوضأ» رواه أحمد والنسائي وابن ماجة.
الردة والخروج عن الدين
وتشمل نواقض الوضوء الردة عن الإسلام، لقوله تعالى: «لئن أشركت ليحبطن عملك» [الزمر:65].