يحرص الكثير من المسلمين على تحري الأعمال الصالحة التي تقربهم من الجنة وتبعدهم عن النار، وجعل الله تعالى للجنة أصحاب وأهل وجعل لهم من الصفات والأفعال ما يعرفون بها، ولذا يتحرى الكثير منهم هذه الصفات التي ذكر الله بعضها في القرآن الكريم، وأورد منها رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديثه، حسب الشيخ حمدي نصر إمام وخطيب بوزارة الأوقاف.
ومن ذلك قوله تعالى في سورة آل عمران: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ»، فأوضحت الآيات في جلو واضح صفات هؤلاء المؤمنين، والتي نبينها لكم خلال هذا التقرير.
5 صفات لو وجدت فيك تكون من أهل الجنة
وأوضح «نصر» في حديثه لـ«»، أن هناك صفات يعرف بها أهل الجنة أوضحتها العديد من آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والتي من أهمها:
1- سلامة الصدر ونقاء الصدر من غل أو حقد أو بغضاء أو شحناء أو كراهية أو شر لأحد وهذا كما بيَّن رسولنا صلى الله عليه وسلم حينما قال لأصحابه يخرج عليكم الآن رجل من أهل الجنة وكررها ثلاثا فلما خرج الرجل بهيئته تبعه سيدنا عبد الله بن عمر إلى بيته وبات عنده ثلاث ليال حتى علم منه أنه يبيت ولا يحمل فى قلبه شيئا من شر لأحد.
2- كذلك كظم الغيظ فمن ظلم أو اعتدى عليه ثم كتم غيظه لله وهو قادر على الانتقام ورد المظلمة والاعتداء لكنه تركه لله وكتم غيظه محبة لله وطمعا فى جنته، إذ قال تعالى عن بعض صفات أصحاب الجنة التى عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين، «والكاظمين الغيظ».
3- وكذا العفو من شيم أهل الجنة فمن قدر وعفا فأجره على الله نعم هو قادر ولكنه عفا حبا فى الله وعملا بهدى رسول الله فهو من أهل الجنة، قال تعالى «والعافين عن الناس».
4- التقوى، وكذا الخوف من الله تعالى ومراقبة الله فى كل أحواله قولا وفعلا فهو يراقب ربه قبل أن يتكلم وقبل أن يعمل وقبل أن يكتب وبعد هذا كله يراقب ربه إن أحسن سأل ربه القبول وإن أساء سأل ربه التوبة والغفران فهو يتقى الله ويخاف لقائه قال تعالى: «ولمن خاف مقام ربه جنتان» وقال تعالى: «وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى».
5- وكذا كل ضعيف مستضعف لا يهتم بمنصب ولا جاه ولا يطلب شيئا من أحد لكنه لو أقسم على ربه لأبره ربه فقد قال صلى الله عليه وسلم: «ألا أدلكم على أهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره».