دبلة خطوبة – تعبيرية
رغم مرور آلاف السنين، منذ وقت المصريين القدماء وحتى الآن، إلا أن هناك الكثير من العادات الفرعونية القديمة مازالت مستمرة في حياتنا اليومية، ويفعلها الكثيرون دون أن يدركوا بأنها عادة متأصلها مارسها المصريون القدماء، في حياتهم بناءً على اعتقادات ثابتة لديهم، من بينها «رش المياه أمام المحل والورش الصناعية، ودبل الخطوبة المدورة»، وهو ما نستعرضه في التقرير التالي.
5 عادات يومية مكتسبة من الفراعنة
وفقًا لِما أوضحه الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، فإن حياة الإنسان المصري المعاصر بداية من مولده وحتى لحظة مماته، شاهدة على استمرار العادات الفرعونية القديمة، وأن الكثير من الناس يمارسون هذه العادات بشكل اعتيادي حتى وإن كانوا لا يعرفون القصد من ورائها أو العلة لوجودها من الأساس.
وأضاف «شاكر»، خلال حديثه لـ«لوطن»، أن هناك الكثير من العادات اليومية في حياتنا الحالية مستمدة من المصريين القدماء، من بينها:
1- رش الماء أمام المحل:
إذ أوضح كبير الأثريين بوزارة الآثار، أن هذه العادة موجودة منذ آلاف السنين في حياة المصريين القدماء، وعُرفت وقتها بـ«نثر الماء»، وكانوا يمارسوها قبل دخول المعابد أو أماكن العمل؛ اعتقادًا منهم بأنها تجلب الرزق.
2- تغطيس الطفل في مياه النيل:
على الرغم من اختفاء هذه العادة وسط أغلب المصريين الآن، إلا أن البعض مازال متمسك بها، لا سيما في القرية النوبية بمحافظة أسوان، وهي عادة فرعونية حرص على ممارستها المصريون القدماء في اليوم السابع من ميلاد الطفل، نتيجة لتقديسهم للنيل، فكانوا بذلك يريدون تقديس الطفل.
عادات زواج مستمدة من الفراعنة
3- توثيق عقد الزواج:
قد يعتقد البعض أن توثيق عقد الزواج هو إجراء مستحدث، إلا أنها في حقيقة الأمر عادة فرعونية متأصلة، حرص عليها المصريون القدماء، حيث كانوا يستعينوا بـ16 رجلًا في توثيق عقد الزواج، و8 في حال الطلاق.
4- كتابة «قائمة» الزواج:
وبحسب تأكيد مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة الآثار، فقد اهتم المصريون القدماء بكتابة وتسجيل كل ما تجلبه العروس معها من بيت أبيها: «كان بيتكتب أنه لو اتجوز عليها تسيبه وترجع بيت أبوها، وكمان كان لازم يكتبلها تلت دخله الشهري ويديها مصروف ثابت، ويحق ليها أنها تتصرف في ميراثها وممتلكاتها الشخصية حسب إرادتها».
5- دبلة الخطوبة:
ومن العادات الأخرى التي حرص عليها الفراعنة هي ارتداء العروسين دبلة الخطوبة، وكانت الدبلة دائرية كما هي الآن، وكانت تُسمى «حلقة إيزيس»، وتدل على ترابط العروسين بشكل مستمر غير منتهي «دائري».