| 5 فتيات يؤسسن مشروعا لدعم الحضارة المصرية.. «كل قطعة بتحكي حكاية»

دراسة الفن والتاريخ في كلية الفنون الجميلة كانت سبب حب الحضارة المصرية القديمة والتعلق بها، وهو أيضًا ما دفع 5 من خريجات كلية الفنون الجميلة قسم ديكور سينما ومسرح لإنشاء براند لتصميم الحلي المستوحى من رموز الحضارات المصرية القديمة، ومع كل قطعة مُباعة، ترافقها قصة للتعريف بتاريخ بلدك، وتقوية اعتزازك بها.

5 فتيات في أوائل العشرينيات من أعمارهن «منار محمد، دارين علاء الدين، يارا محمد، يارا عيد، دينا طارق» اجتمعن على حب التاريخ والفن، فقررن تدشين مشروع يعبر عن الهوية المصرية بتحويل الرموز الفرعونية لقطع حُليِ يمكن ارتداؤها بشكل عصري.

منار محمد، خريجة كلية الفنون الجميلة 2019، تحكي لـ«» أنّ فكرة المشروع بدأت عند تنفيذ تصميم لأحد المنتجات المستوحى من الحضارات القديمة في أثناء الدراسة بالكلية: «عملنا المشروع واتبسطنا بيه جدًا، ودي كانت أول تجربة لينا أنّنا نعمل حاجة handmade».

إطلاق مشروع سيبيا في 2018

بدأت الفتيات الخمسة في التفكير لاستغلال موهبتهم في التصميم، مدفوعين بشغف الحضارة المصرية والتي تعلقنّ بها من خلال الدراسة في الكلية: «اتعلقنا بالحضارة المصرية وبجمالها وقد إيه هي مليئة بالحكايات والأساطير والأسرار، فقررنا تأسيس  (سيبيا) في ديسمبر 2018».

وعن سبب اختيار اسم «سيبيا» تقول دارين إنّ هذه الاسم يعود إلى درجة من درجات اللون البنّي، وكان ليوناردو دافنشي قد استخدمه في لوحاته لإحياء الفن في عصر النهضة، وهو ما دفعهن أيضًا لاختياره ليكون إحياءً لتراث الحضارة الفرعونية من خلاله.

هدف المشروع الحفاظ على الهوية المصرية

ورقة بردي صغيرة تتضمن حدوتة تحكي أسرارا عن قطعة الحلي المُرفقة، وتصلح أيضًا أن تكون هدية ذات معنى أصيل لأي من أصدقائك أو أسرتك، تقول «منار»: «مع كل قطعة بنصممها فكرنا إنّ ليه احنا بس نكون عارفين معنى الرموز اللي بنستوحي منها التصميمات وناس كتير ممكن تكون مش عارفاها؟».

كل قطعة يُجرى تصميمها تمر على هدة مراحل، أولها دراسة الرمز الفرعوني وتحليله، ثم رسم التصميم ثم تنفيذه، إذ أحيانًا ما يتم تنفيذ التصميم الإكسسوارات بأنفسهنّ وأحيانًا ما يتم تكليف ورش متخصصة بعملية التنفيذ، حتى تصل القطعة إلى آخر مرحلة وهي طلاؤها بالذهب، تقول منار: «هدفنا إنّ كل الناس تعرف أكتر عن حضارتنا، والحفاظ على الهوية المصرية، وإننا نعتزّ بكونّنا مصريين».