أكد الدكتور هاني أبو العلا، أستاذ جغرافية العمران والخبير بهيئة التخطيط العمراني، أن الارتفاع الشديد في درجات الحرارة ونسبة الرطوبة التي تشهدها مصر حاليا، يتسبب في شعور المواطنين بالإرهاق وعدم تحمل الحرارة المرتفعة، ولذلك يلجأون إلى التكييفات والمرواح، موضحا أنه رغم التكلفة المرتفعة للتكييفات وفاتورة الكهرباء العالية، هناك تكييف مصرى 100%، ويعمل بدون كهرباء.
معلومات عن التكييف الطبيعي المصري
وبحسب «أبو العلا»، فإن التكييف المصري الذي يعمل بدون كهرباء يحتوي على العديد من المميزات ومنها:
– تكييف طبيعي تماما وبعمل بدون كهرباء.
– يعرف التكييف المصري باسم «الملقف».
– صمم «الملقف» أو التكييف المصري في عصر الدولة الإسلامية.
– يعمل التكيف المصري على إعادة تدوير الهواء بشكل طبيعي ما يساعد على خفض حرارة المنزل إلى 20 درجة.
– يعتمد التكييف الطبيعي على بناء مفتوح يشبه المخروط أو قاعدة المنشور، يعلو عن المبنى وله فتحة مقابلة لاتجاه هبوب الرياح، عبر أنابيب تصل من أعلى المنزل إلى سرداب أسفله، وبالتالي خلق فروق في ضغط الهواء، بين السطح الخارجي والداخلي، وتقليل الأحمال الحرارية على الفراغات الداخلية للمنازل، «تصميم لحركة الهواء من منطقة ذات كثافة عالية لكثافة منخفضة».
– سمي التكييف الطبيعي باسم «الملقف» لأنه يعمل على تلقيف الهواء الداخلي.
هل يمكن تركيب التكييف الطبيعي في المباني الحالية؟
أوضح أستاذ جغرافية العمران والخبير بهيئة التخطيط العمراني، أنه قديما عندما بنيت فكرة الملقف كانت تحقق الطابع التراثي العقائدي وفي نفس الوقت تحقق احتاجات الإنسان.
وعن إمكانية تنفيذ الفكرة في المباني الحالية، فيمكن تنفيذها بالفعل ولكن لأهداف معينة، فإذا كان الهدف هو إعطاء طابع تراثي جمالي فلا مانع، أما إذا الهدف تكييف فالأمر يختلف «زمان كانوا بيستخدموا المتاح ومكنش في تطور تكنولوجي زي دلوقتي، أما إني لو فكرت أبني الملقف علشان التهوية فأنا محتاج للأرابيسك ونوع معين من الأخشاب وفلترات أركبها علشان تنقية الهواء اللي هيدخلي زائد أنابيب معينة، وهحتاج لتنضيف الفلاتر أسبوعيا على أقصى تقيد غير إن التراب والغبار اللي هيدخل هيخلي صعب جدا انضف الأرابيسك».
وتابع «هاني» في حديثه لـ «»، أنه قديما لم تكن هناك أتربة وميكروبات وطرق سريعة وسيارات تطلق عوادم ونسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكربون، وسيكون هناك ضررا كبيرا في حالة تركيبه بمفرده دون بناء فلاتر وأنابيب بطرق معينة، «لو هنتكلم على الطابع الجمالي التراثي فممكن طبعا يتعمل كشكل تراثي إسلامي في الآثار القديمة زي مثلا المباني اللي موجودة في شارع الأزهر أو مصر القديمة، وممكن الملقف يتحقق في بعض المباني الحديثة في العاصمة الإدارية الجديدة لأني بتكلم على هوية تراثية بتدي واجهات حديثة لكن مش هتدي فائدة عملية هي مظهر تراثي وجمالي فقط نابع من العقيدة التراثية».