واقعة مفجعة شهدتها الجزائر الساعات الماضية، بعدما تعرض فنان شاب جزائري للقتل على أيدي الأهالي الغاضبين بسبب الحرائق التي نشبت في مدينة تيزي وزو، بعدما واجه تهمة إشعالها، قبل أن يُصدم الجميع بعدما فارق الحياه، بأنه قدم إليهم من مدينة أخرى لمساعدتهم في إخمادها كمتطوع.
ولم تتخيل أسرة الشاب الجزائري، أن رحلته التطوعية من أجل تقديم يد العون إلى أهالي مدينة تيزي وزو، الذين طرقت صرخاتهم أبواب منزله، ليلبي النداء سريعا، يوم الأربعاء الماضي، دون إدراك المصير المأسوي الذي ينتظره، بعدما فوجئ في البداية باتهامه بإشعال النيران رفقة مجموعة أخرى من المتهمين.
وتم الإبلاغ عن الشاب الجزائري «جمال» بتهمة تسببه في إشعال النار في المدينة، لتبادر قوات الشرطة بإلقاء القبض عليه، لكن الجماهير الغاضبة قامت بالإمساك به وضربه وسحله في الشارع، وعلى الرغم من تدخل الشرطة ونجاحها في إنقاذه من بين أيديهم ووضعه في سيارة الشرطة، إلا أن الأهالي تمكنوا من إخراجه وضربه حتى الموت وإشعال النيران في جسده، بحسب ما ذكرته شبكة «سكاي نيوز».
5 معلومات عن فنان جزائري متهم بإشعال الحرائق
– يدعى «جمال بن إسماعيل».
– يقطن «جمال» في مدينة مليانة بولاية المدية.
– يعمل فنان موسيقي.
– كما يجيد فن الرسم.
– خرج من منزله متطوعا، الأربعاء الماضي، ليساعد في إخماد الحرائق، لكنه عاد إلى مدينته جثة محترقة ليدفن بها.
وبعد قتل «جمال»، ظهر في مقطع فيديو سابق، خلال إحدى اللقاءات التلفزيونية، وهو يتحدث أنه جاء إلى هذه المدينة ليساعد أهلها في إخماد الحرائق، الأمر الذي دفع أعيان منطقة القبائل ومدينة ناث إيراثن، للكشف عن نيتهم بالتوجه إلى مدينته للاعتذار وتقديم واجب العزاء.