ضغوط العمل – تعبيرية
غالبًا ما يتعرض الموظف لضغوط كبيرة بالدوام، نتيجة التكليفات والمهام المطلوبة منه، لا سيما في حال كان لا يشعر بالراحة مع مديريه أو زملائه، ما يجعله يفقد سلامه النفسي، وهو ما يؤثر بالطبع على علاقته الشخصية مع من حوله ومستواه المهني؛ لذا ولتجنب هذه المشكلة يمكن الإشارة إلى عدة نصائح للاستعانة بها في الحفاظ على السلام النفسي في ظل ضغوط العمل الكثيرة.
أنواع الضغوط النفسية
أوضح الدكتور طارق إلياس، خبير الموارد البشرية، خلال حديثه لـ«»، أن هناك نوعان من الضغوط النفسية، الأول «الداخلية»، ويشعر بها الشخص عند تعرضه لأبسط الأشياء، نتيجة لكون شخصيته تميل إلى التذمر والشكوى: «دا الموظف اللي تلاقيه بيشتكي من كل حاجة ومش عايز يشتغل وكل يوم بيقدم استقالته، وفي الحالة دي بيكون محتاج للعمل على شخصيته وأنه يتخلى عن فكرة الشكوى الدائمة».
ويتمثل النوع الثاني من الضغوط النفسية في «الخارجية»، ويشعر بها الموظف في عمله نتيجة لعدة أسباب، منها كثرة المهام المطلوبة منه مقارنة بباقي زملائه، وأن ذلك على الأغلب ينتج عن ثقة مدير العمل في كفاءة هذا الموظف، وكونه سيُنجز هذه المهام على أكمل وجه، ولذلك يوكلها إليه.
أسباب التعرض لضغوط خارجية
من الأسباب الأخرى التي ينتج عنها تعرض الشخص لضغوط خارجية كثيرة في العمل هو شعوره بالغربة وسط زملائه، إما لعدم قدرته على التواصل معهم بشكل فعَّال وإيجابي، أو لشعور بعضهم بالغيرة منه، كونه ناجح ومتميز، فيبدأون في البعد عنه وتجاهله أو تهميشه.
5 نصائح للحفاظ على السلام النفسي في ظل ضغوط العمل
لتجاوز كل هذه الضغوط والحفاظ على السلام النفسي داخل بيئة العمل، قدم «إلياس»، عدة نصائح يمكن الاستعانة بها، منها:
– كن واثقًا في قدرتك:
يجب أن يُدرك الشخص، أن كثرة المهام الموكلة إليه مقارنة بباقي زملائه هي نتيجة لثقة مديره به وبقدرته على إنجازها؛ إذ أن ذلك يُشعره بالراحة والفخر ويدفعه إلى بذل مزيدًا من الجهد بدلًا من التذمر والشكوى، والوقوع في دائرة الضغوط وفقد السلام النفسي.
– تطوير المهارات الشخصية باستمرار:
وهي أن يحاول الشخص معرفة نقاط الضعف لديه سواء الخاصة بإنجاز مهامه أو التواصل مع زملائه بشكل جيد وفعَّال، ومن ثم العمل على تجاوزها، كما يبحث الموظف عن نقاط القوة والتميز لديه ويعمل على تعزيزها حتى يحافظ على تميزه.
الصبر وقت التعرض لضغوطات
– لا ضغط يدوم ولا راحة تستمر:
على الموظف أن يُدرك أن الحياة العملية لن تسير على وتيرة واحدة؛ فلن يعاني دائمًا من الضغوط، أو يتنعم في الراحة باستمرار، وتساعد هذه الفكرة على الهدوء كلما واجه ضغوطًا خارجية.
– الفضفضة مع صديق مقرب:
تساهم الفضفضة في إضفاء بعض الهدوء والتخلص من الضغوط، ويمكن للشخص تفريغ شحنة الغضب داخله أثناء التحدث مع صديقه المقرب، وبالتالي يُجدد طاقته ويذهب إلى عمله بهدوء وابتسامة حقيقية واضحة.
– عدم تفريغ الغضب داخل بيئة العمل:
وهي أن يضبط الشخص مشاعره وانفعالاته ولا يستسلم للغضب، لا سيما أثناء الحديث مع زملائه ومديريه.