أكثر من 500 حافظ وحافظة لكتاب الله في غزة بفسلطين، اجتمعوا سويًا في يوم ومكان واحد على الخير تحت مسمى «صفوة الحفاظ»، يرتلون آيات القرآن الكريم كاملة، في مشروع قرآني كان «الأضخم» بحسب وصفهم.
من مختلف الأعمار والفئات «شباب وفتيات وكبار وأطفال»، اجتمع ما يصل إلى 581 حافظًا وحافظة لآيات كتاب الله في مسجد التقوى في غزة، يسردون القرآن الكريم كاملًا غيبًا على جلسة واحدة، على الرغم من الظروف الخاصة وأشغال كل منهم، إلا أنهم اجتمعوا بنية واحدة: «سرد كتاب الله تعالى غيبًا من الفاتحة إلى الناس».
الحدث القرآني الأضخم «صفوة الحفاظ»
من بين المشاركين في سرد القرآن الكريم في الحدث القرآني الأضخم «صفوة الحفاظ» كان نعيم يوسف الدغمة، الذي تحدث لـ«» عن كواليس اليوم ومشاركته، قائلًَا إنه شعور لا يوصف، حيث أنها المرة الأولى على مستوى العالم التي يجتمع فيها 581 طالبًا وطالبة في مكان ليقرأوا القرآن كاملًا من أوله إلى نهايته بدون أي خطأ، وهو نتاج مرحلة طويلة تصل إلى سنوات من الحفظ والمراجعة.
فئات عمرية مختلفة بين المشاركين
لن يستطيع أحد أن يصف تلك الفرحة سوى من ذاقها، بحسب «نعيم»، لافتا إلى أن اليوم ضم مختلف الفئات العمرية بداية من 10 سنوات إلى 60 عامًا، حيث انقسم اليوم إلى جدول مقسم للعديد من المحاور التي سار عليها.
بداية جدول يوم «صفوة الحفاظ»، كان إحضار الطلاب والمسمعين إلى مسجد التقوى في غزة، ثم أداء صلاة الفجر جماعة، بعدها سرد 5 أجزاء من القرآن الكريم، ويليهم صلاة الضحى وتوزيع وجبة الإفطار، وينتقلوا بعد ذلك لسرد 5 أجزاء أخرى، وبعدها تناول المشروبات الخفيفة.
جدول يوم «صفوة الحفاظ»
في منتصف اليوم يبدأ «صفوة الحفاظ» بسرد 10 أجزاء من كتاب الله، وبعدها أداء صلاة الظهر، ويليها تناول وجبة الغداء، وبعد الانتهاء من الطعام يبدأ حفاظ القرآن الكريم بسرد 7 أجزاء لحين موعد صلاة العصر، وبعدها سرد آخر 3 أجزاء ودعاء الختم.
واحتفى المشاركون في يوم «صفوة الحفاظ»، بالحدث القرآني الأضخم عبر صفحاتهم على «فيس بوك»، ومن بينهم كانت عروس استبدلت الحفل الصغير في اليوم السابع من زواجها كما هو المعتاد في فلسطين، بالمشاركة في اليوم.