أحب الحرف اليدوية وأبدع في تشكيل أتواب القماش لأشكال مختلفة حسب طلب الزبون، حتى جاءت أزمة جائحة كورونا وغيرت مساره المهني، لم يبعد كثيرا عن التفصيل إذ اتجه إلى تصميم القعدات العربي التي يهواها الكثيرون في المنازل، ويزداد الطلب عليها خاصة في شهر رمضان المبارك.
ورشة سامح في الخيامية شاهدة على مهن مختلفة
داخل ورشته الصغيرة التي تتوسط حي الخيامية العريق في منطقة باب زويلة بمحافظة القاهرة، يجلس شاب ثلاثيني أمام أكوام الإبر وشتلات الخيوط الصوف يشكل بها ملامح القماش كما يرغب، ويبدع في تصميم القعدات العربي، «القعدة العربي لحد دلوقتي ليها زبونها وبيطلبوها مني، زبونها غاوي فن وديكور»، كلمات بدأ بها سامح فؤاد، صانع القعدات العربي في منطقة الخيامية حديثه لـ«».
منذ نحو 12 عاما، بدأ «سامح» عمله في مجال الأقمشة بتفصيل العبائات النسائي، ولكن لم يصمد كثيرا أمام سيطرة الملابس الجاهزة، ليبتكر طريقة أخرى تمكنه من الاستمرار في مهنته: «أنا بحب التفصيل ومعرفش مهنة غيرها، لما خسرت شغلي في العبايات محبتش أقف فاتجهت لشغل الحفلات التنكرية للأطفال من القماش العربي».
بدأ الشاب الثلاثيني في تفصيل ملابس تنكرية خاصة بحفلات المدارس، ولكن لم يستمر كثيرا حتى جاءت أزمة كورونا وأغلقت المدارس أبوابها.
تغيير مهنته بعد أزمة كورونا
«الدنيا وقفت شغل فترة كورونا اتجهت لتفصيل السجاد»، وبحسب روايته، كان يأتي بالقماش الخاص بالسجاد ويبدأ في قصه حسب الشكل والمساحة المطلوبة، لتجاوز تبعات الجائحة، حتى شهدت الأزمة انفراجة وعاد لفتح أبواب محله ولكن خصص مقصه وماكينته هذه المرة في تفصيل وتصميم القعدات العربي بشكلها التقليدي المعروف.
القعدة العربي وارتباطها بشهر رمضان
بحرفة ومهارة اكتسبها سريعا في هذا المجال، نجح «سامح» في مجال تصميم وتفصيل القعدات العربي: «كل زبون ليه طلب ولون معين بيختاره»، يصنع قعدات للمحلات في منطقة الأزهر والحسين ويصنع أيضا للمنازل: «في زبون بيحب القعدة العربي بيجي يطلب الشكل اللي عايزه وأنفذله»، لافتا إلى أن الطلب عليها يزداد خاصة في شهر رمضان كنوع من الديكور الجمالي للمنازل، معتزا بعمله في حرف مختلفة داخل ورشته الصغيرة بمنطقة الخيامية.