التعامل مع الزوج الصامت، أحد أهم وأصعب المشكلات التي تواجه الزوجات في التعامل مع أزواجهن، وبالرغم من أنها قد تكون مجرد سمة في شخصية الرجل ولا تعبر إطلاقًا عن مقدار حبه أو قبوله لزوجته، إلا أنها تفتح مجالًا كبيرًا للشك وعلامات الاستفهام، وتعد مصدرًا خصبًا لوقوع الخصام والمشاكل، لذا نقدم في التقرير التالي بعض النصائح للزوجات تُمكنهم من التعامل بطريقة جيدة مع هذا النوع من الأزواج وفتح مجالًا واسعًا للحديث.
تأثير صمت الزوج على زوجته
أوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، خلال حديثه لـ«»، أنه على الرغم من أن صمت الزوج داخل منزله لفترات طويلة قد لا يكون له علاقة بمقدار حبه أو تقديره وقبوله لزوجته، إلا أن هذا السلوك يسبب إرهاقًا شديدًا لشريكة الحياة، ويجعلها عُرضة للشكوك والأوهام التي تعبث بعقلها، وتسبب لها الكثير من المتاعب وتزج بها في دائرة الشك كما تطرح في عقلها الكثير من علامات الاستفهام.
وأضاف «هندي» أن هذا الصمت من قِبل أحد الزوجين يُحدث الكثير من التأثيرات السلبية على العلاقة، أهمها أنه يُصيبها بحالة من الفتور، وقلة الاهتمام، والتباعد بين طرفيها، وهو ما يؤدي في النهاية إلى خلق حالة من «الخرس الزوجي»، وكأن كل منهما يعيش ويحيا بمفرد في جزيرة منفصلة، مؤكدًا أن العلاقة الزوجية المفيدة والجيدة لا بد أن تُبنى على التفاهم والنقاش وتبادل أطراف الحديث والفضفضة بين طرفيها ولو بدون داعي؛ كون ذلك يدعم الثقة والحب بينهما ويكون مناخًا جيدًا لزيادة الحب والود.
وعن الأسباب التي تجعل الأزواج يتبنون الصمت لفترات طويلة داخل منازلهم، أوضح استشاري الصحة النفسية، أنها في الغالب تكون لها علاقة بأنماط الشخصية وأسلوب التنشئة الاجتماعية والتربية الأسرية، بالإضافة إلى تميز بعض الأزواج بنظرة تأملية عميقة تدفعهم إلى التفكير في أغلب الأوقات والعزوف عن الكلام.
نصائح للتعامل مع الزوج الصامت وخلق حديثًا معه
وأكد «هندي» أن الطريقة الصحيحة في التعامل مع الزوج الصامت لكسبه وفتح مجالًا جيدًا للحديث معه، تبدأ بفهم دوافعه النفسية والشخصية التي تؤدي به إلى الصمت والعمل عليها بصورة لطيفة لائقة، ومن ثم اتباع مجموعة من النصائح، وهي:
– التعامل معه بهدوء وذكاء.
– اختيار الوقت والمناخ المناسبين للنقاش.
– مشاركة الزوج اهتماماته بما يخلق مجالًا للحديث بينهما بشكل أوسع.
– الاعتماد على أكثر من وسيلة للتواصل، كأن تتواصل معه عن طريق الـ«Chat»، أو تبادل التعليقات عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، لإضافة بعض التغيير والتجديد في العلاقة والتخلص من الملل.
– اختيار الوقت المناسب لتوجيه الأسئلة المفتوحة التي تحتاج إلى إجابات طويلة وتخلق مجالًا للحديث وتبادل الآراء.
– احتواء الزوجة لزوجها ومعاملته كابن لها.
– الحرص على كسب ثقة الزوج، من خلال صون أسراره وتبني أفعال ورؤى ووجهات نظر صائبة تُشجعه على النقاش معها وأخذ رأيها في كل شيء.