وتمثل اضطرابات الشخصية، مجموعة من الحالات الصحية العقلية التي تؤثر على طريقة تفكير الأفراد وشعورهم وسلوكهم، ويمكن أن تسبب لهم مشكلات عديدة قد تظهر آثارها في العلاقات الاجتماعية والعمل.
وبحسب الخبراء، تتميز اضطرابات الشخصية بأنماط جامدة وغير صحية من التفكير والأداء والسلوك، إذ تنحرف بشكل كبير عن التوقعات الثقافية، وتؤدي إلى الضيق أو الضعف في المجالات الاجتماعية والمهنية وغيرها من مجالات الأداء المهمة، وقد تصل أحياناً بصاحبها إلى ممارسة أعمال إيذاء النفس أو خرق القانون.
أما اضطرابات الشخصية الأكثر شيوعاً حول العالم فهي اضطراب الشخصية الفصامية، إذ تظهر على المصابين به أعراض متعددة؛ أبرزها الأفكار والسلوكيات الغريبة.
وبحسب الخبراء، فإن لهؤلاء الأفراد معتقدات غير عادية، مثل التفكير السحري أو جنون العظمة، ما يشكل لديهم صعوبات في بناء علاقات اجتماعية، لأنهم يعتقدون دائماً أن الأحداث تتعلق بهم شخصياً. وكذلك اضطراب الوسواس القهري، واضطراب الشخصية الاعتمادية، واضطراب الشخصية الهستيرية، واضطراب الشخصية الحدية؛ الذي يورط صاحبه بتقلبات مزاجية وسلوك غير مستقر، إذ يمكن أن يعاني الأفراد المتأثرون من نوبات شديدة من الغضب والاكتئاب والقلق. ويخافون بشكل شديد من الهجر وقد يلجأون إلى الإيذاء الذاتي أو السلوكيات الجريئة. وعادة ما يكون هذا الاضطراب ناتجاً عن صدمات الطفولة، ويتم تشخيصه بشكل متكرر لدى النساء.