| «8 سنوات أستورجي».. «أحمد» من صنايعي لمؤلف بمعرض الكتاب: «أحلامي كتير»

لم ييأس يومًا من تحقيق أحلامه الكبيرة، ذاكر واجتهد وتعلم، بجانب عمله كـ«صنايعي» مع أسرته، وأصقل مواهبه بعدد من الدورات التدريبية في العديد من المجالات، بجانب دراسته للكمبيوتر، إلى أن تغيير مكان الشاب العشريني من الورشة إلى معرض الكتاب، يوقع للقراء على أولى كتبه.

«أحمد» تعلم صنعة أسرته ودرس كمبيوتر 

اعتاد أحمد صابر، 28 سنة، من الإسكندرية، على العمل منذ صغره، حيث كان في الإعدادية يعمل بمحل أدوات صحية، وفي الثانوية عمل في حرفة أسرته «صنايعي أستورجي»، واستمر فيها لمدة 8 سنوات، حسبما ذكر في حديثه مع «»، مضيفًا أنه بجانب العمل بالصنعة التي شقى في تعلمها، التحق بمعهد حاسب آلي، حيث لم يكن يريد أن يستقر بها كثيرًا؛ ليبدأ العمل على تحقيق أحلامه الكثيرة.

بعد دراسة «أحمد» للكمبيوتر، دبر كل ما كسبه من «حرفة أسرته»، مع ما جمعه من جمعية اشترك بها، لافتتاح حلمه «محل صيانة وخدمات كمبيوتر»، بحسب حديثه: «حلمي أكون صاحب شركة كمبيوتر»، لافتًا إلى أنه بجانب ذلك درس علم النفس، وطور قدراته في ذلك العلم إلى أن أصبح مدربًا: «دربت كورسات سيكولوجية النجاح».

الصدفة سبب اكتشاف موهبة «أحمد» في الكتابة

وفي إحدى جلسات الشاب السكندري مع كاتبة شهيرة، اكتشفت لديه موهبة الكتابة، وحثته على التأليف: «كانت ساعتها الكتابة بالنسبالي مجرد وسيلة تعبير على «فيس بوك»، ما دفعه للعمل على أول كتاب له، والذي يتحدث عن العلاقات، واختيار شريك الحياة، ودخل به معرض الكتاب لأول مرة في دورته الحالية رقم 52.

«كنت شغال في صنعة أهلي وعارف إني مش هكمل فيها»، بهذه الكلمات عبر «أحمد» عن أحلامه التي رفضت أن تقف عند حد العمل «صنايعي أستورجي»، مستكملا العمل على أحلامه في مكتبه الصغير لخدمات الكمبيوتر، متمنيًا أن يكبر حتى يصبح شركة عملاقة في ذلك المجال، وهو ما عمل عليه الشاب العشريني بتعلم العديد من المهارات المختلفة، منها «الديزاين، مونتاج، فوتوشوب، وإرشاد أسر»، وغيرها.