ما هي متلازمة البط
يبدون هادئين، صامتين، الابتسامة العريضة تعلو شفاههم، لكنهم من الداخل غارقون في بحر من القلق والتوتر، لا يكاد يفارقهم الصداع، وتحاصرهم الضغوط العصبية من كل ناحية.. هؤلاء لا يدركون أن هذه المشاعر السلبية والأعراض قد تؤدي إلى مرحلة اكتئاب اسمها «متلازمة البط».
ما هي متلازمة البط؟
متلازمة البط تصيب 87 % من الأشخاص، يعانون بسببها من توتر شديد وتكون «أعصابهم مشدودة»، ويعيش المصابون بها حياة قاسية من شدة الضغوط النفسية التي يضعون أنفسهم فيها.
الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، يقول إن الأشخاص الذين ينخرطون في دوامة الحياة اليومية ويخفون حقيقة مشاعرهم وقلقهم وتوترهم طوال الوقت، هم من يعانون من متلازمة البط.
ويوضح استشاري الصحة النفسية لـ«»: «الناس اللي بتحرق من جواها كتير وبتحاول تخفي مشاعرها طول الوقت عشان متبينش لحد والناس شايفاها كويسة جداً وحياتها حلوة وعندهم عربيات وساكنين في فيلل وولادهم في مدارس دولية؛ دول بيكونوا في دوامة وعلى طول مشغولين وعندهم تفكك أسري رغم الثراء ده، لكن على طول قلقانين على مصالحهم وحياتهم».
ما هي أعراض متلازمة البط؟
بحسب «هندي»، فإن المصابين بـ«متلازمة البط» يعانون من عدة أعراض وهي:
1- اضطرابات شديدة بالنوم.
2- خلل في الساعة البيولوجية.
3- صداع شديد متكرر.
4- زغللة في العين.
5- تساقط شعر الرأس خاصةً عند السيدات، وخلل في انتظام الدورة الشهرية.
6- الضغط الجنسي أحياناً لدى الرجال.
7- الانشغال العقلي باسستمرار.
8- رغم الهدوء الشديدة ظاهرياً لكنهم يعانون من الداخل بالانهيار العصبي.
حقيقة متلازمة البط؟
يشبِّه «هندي» متلازمة البط، بالأشخاص الذين يجتهدون بشكل مفرط في الظهور وكأنهم يمتلكون كل شيء معًا ويعيشون في راحة بال، وكأن مثل البط الذي يحاول أن يظهر هادئًا على سطح الماء ولكنه في الأسفل يجدِّف بشكل مفرط ومضطرب للبقاء فوق الماء.
ولفت استشاري الصحة النفسية إلى نقطة توحي بالخطر، وهي أن هذه المتلازمة، يمكن أن تُظهر الاكتئاب أو القلق أو المراحل الأولية للعديد من الأمراض العقلية، وعادةً ما يكون ذلك كرد فعل للتوتر.
وينصح «هندي» بضرورة علاج هذه المتلازمة والتعامل معها بشكل سريع وجدي، من خلال زيارة أطباء نفسيين أو محاولة الحصول على قسط من الراحة والتمتع بحياة مثالية بعيد عن الأجواء المشحونة والمتوترة.