سماعت الأذن اللاسلكية
تشهد مبيعات السماعات اللاسلكية ازدهارًا، حيث باعت شركة أبل الأمريكية وحدها ما يقدر بنحو 100 مليون مجموعة من AirPods في عام 2020.
ووجدت أبحاث جديدة أن عدم الارتباط بالهواتف من خلال السماعات السلكية يعني أنه من المحتمل ارتداء سماعات الأذن لفترات أطول، ونتيجة لذلك، قد تلاحظ أن أذنيك تصبحان أكثر لزوجة أو شمعية، وهذا بالطبع له أضرار بالغة، بحسب موقع «sciencealert» العلمي.
وعلى الرغم من أن سماعات الأذن اللاسلكية جديدة إلى حد ما في السوق، إلا أن هناك قدرًا كبيرًا من الأبحاث التي تبحث في الاستخدام طويل المدى لها، واستنادا إلى بحث جديد أجرته شارلوت فيلبس، طالبة الدكتوراه في جامعة «بوند» الأسترالية، وكريستيان مورو، أستاذ مشارك في العلوم والطب بجامعة «بوند»، يبدو أن الاستخدام المطول لسماعات الأذن اللاسلكية داخل الأذن يمكن أن يسبب مشاكل متعلقة بشمع الأذن.
ما أهمية شمع الأذن؟
يعتبر إنتاج شمع الأذن (المعروف أيضًا باسم الصملاخ) عملية طبيعية في البشر والعديد من الثدييات الأخرى، ويجب أن يكون هناك دائمًا طبقة رقيقة من الشمع بالقرب من فتحة قناة الأذن.
والشمع إفراز مضاد للماء ووقائي، ويعمل على ترطيب جلد قناة الأذن الخارجية ويعمل كآلية وقائية للوقاية من العدوى، ما يوفر حاجزًا أمام الحشرات والبكتيريا والمياه، وشمع الأذن المبلل بني ولزج، في حين أن النوع الجاف لونه أبيض أكثر.
في الواقع، يعتبر شمع الأذن حاجزًا كبيرًا، ففي القرن 19 كانت هناك تقارير عن استخدامه كبلسم فعال للشفاه المتشققة، وهو مادة طبيعية تنتج في الجزء الخارجي من قناة الأذن، ينتج عن طريق إفرازات الغدد الدهنية والغدد العرقية التي تفرزها بصيلات الشعر، والتي تحبس الغبار والبكتيريا والفطريات والشعر وخلايا الجلد الميتة لتكوين الشمع.
يمكن اعتبار قناة الأذن الخارجية بمثابة نظام سلم متحرك، حيث يتحرك الشمع دائمًا نحو الخارج، ما يمنع الأذن من الامتلاء بخلايا الجلد الميتة، وتساعد حركات الفك الطبيعية أيضًا على تحريك شمع الأذن، وبمجرد أن يصل شمع الأذن إلى نهاية الأذن، فإنه يسقط ببساطة.
كيف يمكن أن تؤثر سماعات الأذن على هذا النظام؟
الأذن ذاتية التنظيف وتؤدي وظيفتها بشكل أفضل دون انقطاع، ومع ذلك فإن أي شيء يمنع التقدم الطبيعي لانتقال شمع الأذن إلى الخارج يمكن أن يسبب مشاكل، ولا يتسبب الاستخدام العادي للأجهزة التي توضع داخل الأذن في كثير من الأحيان في حدوث مشكلة، لكن استخدام سماعة الأذن لفترات طويلة، مثل تركها طوال اليوم، يسبب:
ضغط شمع الأذن، مما يجعله أقل سيولة ويصعب على الجسم طرده بشكل طبيعي.
ضغط شمع الأذن إلى الحد الذي يتسبب في حدوث التهاب.
هجرة خلايا الدم البيضاء إلى المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا الموجودة وبالتالي انسداد الأذن.
تأثير تدفق الهواء وإيقاف تجفيف شمع الأذن الرطب.
حبس العرق والرطوبة في الأذنين، مما يجعلها أكثر عرضة للالتهابات البكتيرية والفطرية.
خلق حاجز أمام الطرد الطبيعي لشمع الأذن، مما يؤدي في النهاية إلى تحفيز الغدد الإفرازية وزيادة إنتاج شمع الأذن.
إذا تراكم شمع الأذن، يمكن أن يسبب مشاكل في السمع، إلى جانب أعراض أخرى مثل الألم، الدوخة، طنين الأذن، الحكة، الدوار.
تقليل مستوى النظافة العامة للأذن إذا لم يتم تنظيف سماعات الأذن بشكل صحيح، أو إذا كانت ملوثة بالبكتيريا أو العوامل المعدية.
الإضرار بالسمع إذا تم ضبط مستوى الصوت على مستوى عالٍ جدًا.