رقمنة الفن
قال تييري إيرمان رئيس شركة Artprice التي نشرت التقرير والرائدة عالمياً في مجال البيانات عن سوق الفن، لوكالة فرانس برس إن الأزمة الصحية خلال العامين الأخيرين «أدت إلى تسريع عملية رقمنة سوق الفن بشكل كبير»، ملاحظاً أن «87 % من دور المزادات البالغ عددها 6300 التي ترصد Artprice نشاطها باتت تمتلك كل ما يلزم لتنظيم مزادات عبر الإنترنت».
وأضاف أن «الفن المعاصر بات يمثّل 20 % من السوق بعدما كانت حصته تقتصر على 3 % عام 2000»، إذ بيعت 111 ألفا و240 قطعة عام 2021 في كل أنحاء العالم من الأعمال المصنفة ضمنه، من لوحات ومنحوتات وتجهيزات ورسوم وصور فوتوغرافية ومطبوعات ومقاطع فيديو و«إن أفي تي» وسواها، تعود إلى فنانين ولدوا بعد عام 1945.
استحواذ الدول
استحوذت الصين (شاملة البر الرئيسي وتايوان وهونغ كونغ) على 35 % من السوق العالمية بإجمالي مبيعات قدره 5.95 مليارات دولار، بتقدّم طفيف على الولايات المتحدة التي بلغت إيرادات مزاداتها 5,79 مليارات دولار، أي ما يساوي 34% من السوق، بحسب إيرمان. أما المبيعات في بريطانيا والتي بلغت قيمتها 1.99 مليار دولار، فشهدت انخفاضاً بنسبة 10 % مقارنة بعام 2019، إذ إن البريكست أدى إلى تأجيل مزادات الدور البريطانية في باريس، وفقاً للخبير نفسه. واحتلت فرنسا مع بيع 91699 قطعة فنية المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، لكنها بقيت في المركز الرابع من حيث إجمالي المبيعات التراكمية، متجاوزة للمرة الأولى المليار دولار. واحتفظت السوق الألمانية بالمركز الخامس في العالم إذ اجتذبت دار «سوذبيز» إلى كولونيا. وبلغ إجمالي المبيعات في كوريا الجنوبية أربعة أضعاف ما كان عليه ووصل إلى 237 مليون دولار.
دور المزادات
أما لجهة دور المزادات، فسيطرت «سوذبيز» و«كريستيز» على 49 % من السوق، إذ بلغت مبيعات الأولى 4.4 مليارات دولار، فيما حققت الثانية أربعة مليارات. ووصلت نسبة الأعمال غير المباعة للمرة الأولى إلى 31 %، وهي نسبة منخفضة جداً، مما «يُظهر أن دور المزادات تشددت كثيراً في اختيار القطع التي طرحتها للبيع، مما جعل من «شبه المستحيل» إدراج أعمال مزورة فيها. ويعود ذلك إلى «تحسين إمكان تعقب» منشأ الأعمال و«جودة التقنيات المستخدمة» في هذا المجال.
أعمال الشباب
من الاتجاهات التي برزت في السوق أن القطع التي تباع بملايين الدولارات شملت أكثر فأكثر أعمالاً لفنانين شباب في سن مبكرة، تراوح بين 18 و30 عاماً، وخصوصاً في سوق الرموز غير القابلة للاستبدال «إن إف تي»، وهي منتجات افتراضية مرفقة بشهادة تثبت أصالتها، أحدثت ولا تزال ثورة في الفن العالمي. ووصلت مبيعات هؤلاء إلى 232.4 مليون دولار، ومنهم بيبل وإيفيري سينغر وفيووتشيوس. وأشار التقرير إلى أن أعمال الرسام التجريدي الألماني غيرهارد ريختر وفنان الشارع البريطاني بانكسي هي التي حققت أعلى الإيرادات في عالم المزادات، إذ بيع 1186 عملاً لبانكسي في مقابل 206 ملايين دولار، سجّل أحدها رقماً قياسياً جديداً هو 25.4 مليون دولار.
لوحات بيعت بأسعار عالية
اللوحة: لاعبو الورق.
المبلغ: 250 مليون دولار.
عام: 2015.
اللوحة: نساء الجزائر.
المبلغ: 179.4 مليون دولار.
عام: 2015.
اللوحة: الصرخة.
المشتري: رجل الأعمال ليون بلاك.
المبلغ: 119 مليون دولار
عام: 2012.
اللوحة: الحلم
المبلغ: 155 مليون دولار.
عام: 2013.
اللوحة: الدراسات الثلاث للوسيان فرويد
المبلغ: 142.4 مليون دولار.
عام: 2013.
اللوحة: الرقم 5
المشتري: رجل الأعمال المكسيكي ديفيد مارتينيز.
المبلغ: 165.4 مليون دولار.
عام: 2006.
اللوحة: امرأة في الذهب
المبلغ: 135 مليون دولار.
عام: 2006.
اللوحة: المرأة الثالثة
المشتري: الفنان الهولندي ويليام دي كونينج.
المبلغ: 137.5 مليون دولار.
عام: 2006.