غير المبالاة
أبان اليوسف، على هامش تدشين «الأنطولوجيا»، بتنظيم من نادي النورس الثقافي في دار نورة الموسى للفنون الثقافية والإبداعية في الأحساء، أن تبرير الرافضين للانضمام للأنطولوجيا أنهم لم يجدوا في القصة القصيرة دربًا وطريقًا يرضيهم، وهم الآن خارج نطاقها، بعد أن رضيت بهم الفنون الأخرى، مضيفًا بقوله: أرهقت كثيرًا مع عدد من الكتّاب في الوصول إليهم برغم استخدامي كل الوسائل الممكنة، وكان آخرها الاستعانة بأصدقائهم الخاصين جدًا، وقد نجحت في آخر الوقت مع بعضهم، ولم أستطع مع المتبقين، لافتًا إلى أن هناك نقصًا لبعض المعلومات، لعدم قناعات بعض الكتّاب بنشرها، أو لتفشي حالة غير المبالاة في قناعتهم وإيصال المعلومة الصحيحة عنهم، مؤكدًا اضطراره للرجوع إلى مؤلفات الكتّاب، أنفسهم، لأن عددًا منهم لا يعرف عن كتبه شيئًا كتاريخ النشر وغيره.
الأنا الكبيرة
أوضح أن هناك كتّاباً، تم استبعاد قبول انضمامهم في الأنطولوجيا، عدم وجود مجموعة قصصية «مطبوعة»، بالإضافة إلى اشتراط النضج القصصي لقبول الانضمام، وتم استبعاد بعض المتقدمين لعدم ارتقاء إنتاجهم القصصي إلى مستوى النضج وقدرة فنية وإبداعية، وتسليم 4 قصص للحكم على قوة النضج القصصي، وأن القصة القصيرة المتميزة المختارة بدقة وعناية من كاتبها، والقصة التي تمثل مرحلة النضج لدى كاتبها، لأن القصة القصيرة هي الكتابة الأحدث في فنون النثر، ويبلغ عمر أصغر قاص «مدرج» في أنطولوجيا النسخة الثانية 25 عامًا، مفسرًا رفض التجاوب في الانضمام إلى الأنطولوجيا إلى «الأنا» الكبيرة، و«التعالي»، والأدوار النفسية والاجتماعية عند بعض الكتّاب والكاتبات.
توقفوا عن الكتابة
أضاف أن أنطولوجيا النسخة الأولى، الصادر في 2009، بلغ إجمالي القاصين والقاصات فيه 191 اسمًا، وأن من بينهم قرابة 91 قاصًا وقاصة، توقفوا عن كتابة القصة القصيرة، والبعض منهم تحولوا وتغيرت مسارات كتاباتهم إلى مجالات وفنون أدبية أخرى، كالرواية أو الشعر أو قصيدة النثر، والدراسات الأدبية، والمسرح، وبعضهم يحصل على درجة أكاديمية، ويهجر القصة القصيرة، متوقعًا خلال الفترة المقبلة تحول مجموعة من القاصين والقاصات الواردة أسماؤهم في أنطولوجيا النسخة الثانية إلى مجالات أخرى.
متجدد ومتطور
أشار اليوسف إلى أن القصة القصيرة في المملكة، فن أدبي متجدد، ومتطور، ينمو بصورة كبيرة، وأن الأجيال تتوارث رعايتها والاهتمام بها والعناية بكتابتها بأدوات إبداعية ثابتة وقوية وراسخة، مؤكدًا أن مسيرة الأدب السعودي فاقت وتجاوزت في منتجها العام الفنون والعلوم الأخرى، بل وإن حركة الإنتاج الأدبي في المملكة تأتي كل عام في الصف الأول لحركة الإنتاج الأدبي العربي تنوعًا في الموضوعات وتجددًا في الطرح والأسماء كمًا وكيفًا في مضامين الأدب العربي، مبينًا أن أي عمل جمعي وتجميعي وجماعي لا يمكن أن يلقى النجاح من غير تعاون وتعاضد من جميع الأطراف.