آلاء قدوم.. شهيدة غزة البريئة التي كانت تتحضر لدخول الروضة

لم يدر بخلد عائلة الطفلة الشهيدة آلاء قدوم، أن فرحتهم بقرب التحاق ابنتهم بالروضة، وهي التي كانت فرحة بشراء الحقيبة ومتعلقات الدراسة، كما أخبر جدها، أنها ستلتحق بقوافل آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين ارتقوا شهداء بضربات صواريخ الاحتلال الأمريكية، التي سلبت آلاء وعائلتها كل معاني الفرح في عدوان مساء الجمعة.

واستشهدت الطفلة آلاء عبد الله قدوم، عندما كانت تلهو أمام منزلها في حي الشجاعية شرق غزة لحظة قصف طائرات الاحتلال، دون أي سابق إنذار، لتصاب بشظية وترتقي شهيدة متأثرة بإصابتها.

وظهر الجمعة، شيع أهالي غزة جثمان الشهيدة الطفلة آلاء البالغة من العمر 5 سنوات فقط.

وباستشهاد الطفلة آلاء، يرتفع عدد الشهداء الأطفال في فلسطين منذ عام 2000 إلى 2230 شهيدا، منهم 315 طفلا ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2009، و546 طفلا ارتقوا خلال عدوان عام 2014.
 

وتداولت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو من جنازة الطفلة آلاء قدوم، التي راحت ضحية للقصف الإسرائيلي على غزة.

بأي ذنب قتلت

وقال جد الشهيدة رياض قدوم: “كانت آلاء تحضّر للروضة.. طلبت منّا حقيبة وملابس جديدة.. بأي ذنب قتلت هذه الطفلة البريئة؟!”.

كما دعا جد الشهيدة آلاء، العالم أجمع إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال، على حد تعبيره.

 

جريمة حرب

ومن جانبه، نشر النائب العربي في “الكنيست” أحمد الطيبي، صورة للشهيدة آلاء على صفحته في بفيسبوك، معلقا: “الشهيدة آلاء عبد الله قدوم (5 سنوات)، أولى ضحايا العدوان والحرب على غزة. جريمة حرب”.

تعاطف وإدانة للتطبيع 

كما أثار استشهاد الطفلة الفلسطينية، تعاطفا من رواد مواقع التواصل بالعالم العربي والدولي، حيث عبر عدد من المغردين عن استنكارهم لجرائم الاحتلال، معبرين عن غضبهم من موقف الدول الداعمة للتطبيع.