خرج آلاف الأردنيين ، الجمعة، في مظاهرات عارمة في مناطق متفرقة من مدن المملكة، للمطالبة بإغلاق سفارة الاحتلال الإسرائيلي في عمان، ودعما للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية متواصلة للشهر السادس على التوالي.
وتدفق المتظاهرون عقب أداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان، للمشاركة في وقفات تضامنية مع قطاع غزة، في محافظات إربد والزرقاء والكرك والعاصمة عمان.
وطالب المتظاهرون بمنطقة “وسط البلد” في عمان بوقف العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، وإنهاء المجاعة المتفاقمة إثر استمرار الحصار المطبق.
ودعا المشاركون في التظاهرة إلى إغلاق سفارة الاحتلال الإسرائيلي، في حين تصدر وسم “الأردن سند غزة” قائمة الأكثر تداولا عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، وسط دعوات لحصار السفارة الإسرائيلية في تمام الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي.
ولليوم السادس على التوالي، يتظاهر الأردنيون قرب سفارة الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الرابية بعمان، رغم القيود الأمنية المشددة، للمطالبة بإغلاقها ورفع الحصار عن قطاع غزة.
كما شهدت محافظتا إربد والزرقاء وقفات احتجاجية واسعة، تدعو إلى التدفق وحصار سفارة الاحتلال الإسرائيلي، فيما طالب آخرون بفتح الحدود مع فلسطين، وهتفوا للمسجد الأقصى والقدس وغزة والشعب الفلسطيني.
ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني بجانب الأردني، ولافتات كتب عليها شعارات من قبيل “أوقفوا القتل والتجويع”.
شار إلى أن عشرات آلاف الأردنيين حاصروا سفارة الاحتلال مساء الخميس، وبدؤوا بالهتاف دعما لأهالي قطاع غزة، وذلك في إطار تصاعد المظاهرات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني والمطالبة بإغلاق السفارة؛ جراء جرائم الاحتلال الوحشية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
ولليوم الـ175 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى 32 ألفا و623 شهيدا، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.