تتميز محافظة ظهران الجنوب – 150 كم جنوب شرق مدينة أبها – بقراها التراثية وبنمطها المعماري، ومنها قرية آل المؤنس منفردة بتعدد حصونها وقلاعها، تصل في علوها إلى ستة طوابق، حتى غدت سمة للمكان وميزة تجذب الزوار.
والقرية مكونة من موقعين علوي يعرف بحيدان وسفلي ويطلق عليه دار العرق يقعان على ضفاف وادي العرين أكبر أودية محافظة ظهران الجنوب، ويتوسطهما عطف آل المؤنس، وهو موقع يشتهر بمزارع الحبوب بأنواعها من الذرة والقمح والشعير وبساتين فواكه الرمان والتين والعنب والحمضيات.
وتعد قرية آل المؤنس من أقدم قرى منطقة عسير، وتتكون من 100 بيت تقريباً، جلها قصور يحيط بها حصن مرتفع ومتين مبني من الأحجار ولبن الطين، له ثلاثة مداخل أشهرها باب السلام من الجهة الجنوبية، وبها مسجد قديم أسسه الصحابي الجليل معاذ بن جبل.
وتكتسب الحصون الواقعة على جبل عزان شمال القرية بعدا تاريخيا لتعدد النقوش في محيط المكان مما يدلل على تعاقب الحضارات القديمة على المكان.