أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها قتلت 11 جندياً إسرائيلياً (في قطاع غزة) في يوم عرفة (أمس السبت)، وذلك بعد ساعات من تأكيد مقتل 8 جنود إسرائيليين في كمين بمدينة رفح.
وفي التفاصيل، أعلنت كتائب القسام إيقاع قوة إسرائيلية مدرعة في حقل ألغام أُعِدّ مسبّقاً عند مفترق النابلسي، جنوب غربي مدينة غزة غزة، موضحةً أنّه فور وصول القوة المدرعة إلى المكان، تم تفجيره، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح، بينما رصد مقاتلو القسام هبوط الطيران المروحي لإجلائهم.
وقصفت القسّام، بوابل من قذائف “الهاون” من عيار 60 ملم، مقرّ القيادة والسيطرة التابع للاحتلال والآليات الإسرائيلية المتوغلة في شرقي حي الزيتون، جنوبي شرقي مدينة غزة غزة.
وفي مدينة رفح، نفّذت القسّام كميناً مركباً ضدّ قوات الاحتلال في منطقة الحي السعودي في تل السلطان، غربي المدينة، واستهدفت جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع “دي 9″، وأوقعت طاقمها بين قتيل وجريح.
وقالت إنّه فور وصول قوة بهدف إنقاذ أفراد الطاقم، استهدف مقاتلو القسام ناقلة جند من نوع “النمر” بقذيفة “الياسين 105″، الأمر الذي أدى إلى تدميرها ومقتل جميع أفرادها.
ونشرت القسّام مشاهد عن استهداف مقاتليها جنود الاحتلال، وتصدي وسائط الدفاع الجوي لطائرة مروحية في محاور التقدم في مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وعرضت كتائب القسّام مشاهد تُظهر استهدافها مقر قيادة الاحتلال والقوات المتموضعة في محور “نتساريم”، جنوبي مدينة غزة غزة، بصواريخ “رجوم”.
أمّا في شرقي حي الزيتون، فقصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تموضعاً لجنود إسرائيليين بقذائف “الهاون”، في محيط مسجد سعد.
وأعلنت السرايا أنّها أسقطت طائرة مسيّرة لقوات الاحتلال، من نوع “كواد كابتر” خلال تنفيذها مهمّات استخبارية في سماء مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وقالت إنها سيطرت عليها.
ونشر الإعلام الحربي لسرايا القدس مشاهد توثّق قنصها جندياً إسرائيلياً في “نتساريم”، جنوبي غربي مدينة غزة.
وأعلنت السرايا أنّ مقاتليها تمكنوا، فجر اليوم، من استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافاه 4” بقذيفة “آر بي جي”، في الحي السعودي غربي مدينة رفح.
في غضون ذلك، احتفلت سرايا القدس بعيد الأضحى على طريقتها الخاصة، ونشرت فيديو بعنوان: “عيد أضحى مبارك.. كل عام وأنتم بألف خير”، وأظهرت المشاهد بعض مقاتليها خلال عملية تصنيع صواريخ.
من جهتها، قصفت ألوية الناصر صلاح الدين تموضعاً لجنود الاحتلال وآلياته، في محور “نتساريم” شمالي المحافظة الوسطى، بقذائف الهاون، ونشرت مشاهد عن الاستهداف.
وقصفت كتائب شهداء الأقصى، بوابل من قذائف الهاون، مقر القيادة والسيطرة وآليات العدو المتوغلة شرقي حي الزيتون، في مدينة غزة غزة، بقذائف الهاون.
واستهدفت كتائب شهداء الأقصى آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “آر بي جي – 85″، في محور القتال، في الحي السعودي في تل السلطان، غربي مدينة رفح.
وفي إطار التعاون بين مختلف الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت كتائب القسّام، بالاشتراك مع سرايا القدس، موقع “صوفا” العسكري الإسرائيلي في غلاف غزّة برشقة صاروخية.
وقصفت سرايا القدس، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، موقع “كيسوفيم” العسكري الإسرائيلي، في شمال شرقي مدينة خان يونس، برشقة صاروخية.
بدورها، قصفت “كتائب الشهيد أبو علي مصطفى”، بالاشتراك مع قوات الشهيد عمر القاسم، آليات الاحتلال وقواته المتموضعة جنوبي شرقي حي الزيتون بقذائف الهاون.
يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة في قطاع غزة التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ولاسيما في رفح، جنوبي القطاع، حيث تستمر الاشتباكات الضارية.
حدث صعب وقاسٍ في رفح.. 8 جنود قُتلوا احتراقاً
بدوها، تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقتٍ سابق، عن وقوع حادث صعب وقاسٍ في رفح، فجر اليوم، بحيث قُتل 8 جنود، بينهم ضابط، تابعين لسلاح الهندسة في “الجيش” الإسرائيلي احتراقاً، في جنوبي قطاع غزة.
وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ حادثة اليوم في رفح هي الأصعب منذ حادثة خان يونس في 23 كانون الثاني/يناير الفائت، والتي قُتل فيها 21 جندياً.
وبحسب موقع “حدشوت بزمان” الإسرائيلي، تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع ضد آلية من نوع “النمر”، الأمر الذي أدى إلى انفجارها فوراً واشتعالها واحتراقها كلياً مع الجنود الـ8 داخلها، الأمر الذي أدى إلى مقتلهم فوراً.
وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّه تم استهداف الآلية في حي تل السلطان، غربي رفح، في أثناء تحركها، وأنّ “الجيش” استغرق ساعتين للوصول إليها.