وسُجلت في المحاكمة المنعقدة في فيرفاكس قرب واشنطن والتي اختتمت مرافعاتها وانطلقت مداولات هيئة المحلفين فيها الجمعة، لحظات ومواقف بارزة، نستطلع أهمها في ما يلي:
اصبع مقطوع
تطرقت أمبير هيرد للمرة الأولى إلى شجار وقع بينها وبين جوني ديب تلاه اعتداء جنسي تتهم زوجها السابق به، وذلك خلال إقامتهما بأستراليا في مارس عندما كان ديب يصوّر الجزء الخامس من سلسلة “ذي بايرتس أو ذي كاريبيين”.
وقُطع خلال هذا الشجار طرف أحد أصابع جوني ديب الذي نُقل إثر ذلك إلى المستشفى.
ويقول ديب إنّ اصبعه قُطع بعدما أصيب بشظايا زجاجة فودكا رمته بها أمبير هيرد وانكسرت قرب يده.
لكنّ الممثلة التي تنفي هذه الأقوال تؤكد أنّ ديب هو من جرح نفسه ربما عندما حطّم هاتفاً كان معلقاً على الحائط. ثم استخدم دمه ليكتب رسائل مسيئة على جدران البيت المستأجر ومراياه ونوافذه.
وظهرت خلال الجلسات تفاصيل غريبة أخرى شهدتها علاقة الثنائي، وهو ما حصل كذلك خلال محاكمة سابقة جرت في المملكة المتحدة، وتحديداً عندما أشار جوني ديب إلى أنه رأى “برازاً بشرياً” على سريرهما بعد شجار وقع مع زوجته السابقة التي كانت تحتفل بعيد ميلادها الثلاثين في أبريل 2016.
ونفت أمبير هيرد أي علاقة لها بما حصل، مشيرةً إلى أنّ كلب ديب مسؤول عن هذا البراز.
الشهود
وفيما كان متوقعاً مشاركة كل من الملياردير إيلون ماسك، وهو حبيب سابق لأمبير هيرد، والممثل جيمس فرانكو الذي شارك معها في أحد الأفلام، في المحاكمة إلا أنّهما لم يُستدعيا للإدلاء بشهادتيهما.
أما عارضة الأزياء البريطانية كايت موس، فنفت خلال شهادة أدلت بها امام المحكمة شائعات تفيد بأنّ ديب دفعها على الدرج خلال علاقتهما في تسعينات القرن الفائت.
من جانبها، قالت الممثلة الأميركية إيلين باركين التي ربطتها علاقة بديب في أواخر تسعينات القرن الماضي، إنّ الممثل يغار كثيراً ويتمتع بحب التملك و”يكون ثملاً طيلة الوقت تقريباً”.
وأشارت إلى أنّه رمى زجاجة نبيذ قربها من دون أن يستهدفها أثناء نوبة غضب.
واستمعت هيئة المحلفين كذلك إلى شهادات أدلى بها حراس أمن ومديرو أعمال فنيون ومستشارون وخبراء ماليون ومعالجون نفسيون وأطباء وأقارب كل من ديب وهيرد، بالإضافة إلى ناطور المبنى الفاخر الذي كان الثنائي يعيش فيه بلوس أنجلوس.
وأتت شهادة أليخاندرو روميرو بمثابة تجسيد لمشاعر عدد كبير من الشهود، إذ قال “أنا متوتر جداً، ولا أريد التدخل مجدداً في هذه القضية”.
الأدلة
وعُرض أمام الهيئة عدد من الصور والتسجيلات الصوتية ومقاطع الفيديو والرسائل النصية.
وفي مقطع فيديو صورته هيرد سرّاً، يظهر ديب وهو يغلق بغضب باباً زجاجياً لإحدى الخزائن في المطبخ ويسكب كأساً كبيراً من النبيذ.
وعرض كل من الممثلين صوراً تظهر في كل مرة تورماً في وجهيهما، وقالا إنّ هذه الإصابات كانت تُسجل بعد مشاجرات تقع بينهما.
وصورت هيرد زوجها السابق خلال مواقف مسيئة كانت تحصل عندما يكون ديب تحت تأثير كميات مفرطة من الكحول والمخدرات، بحسب قولها.
وأشار محامو هيرد إلى أنّ رسائل نصية تنطوي على لغة عنفية وجهها ديب للممثلة، تظهر استعداداً دائماً لدى الزوج السابق للجوء إلى العنف. أما محامو ديب، فأكدوا أنه يتمتع بأسلوب مبتكر في الكتابة مشابه لذلك الخاص بالصحافي هانتر س. تومسون الذي كان الممثل من محبيه.
المعجبون
وكان المئات من محبي جوني ديب يتجمعون يومياً أمام المحكمة الواقعة في فيرفاكس قرب واشنطن، محاولين الوصول إلى قاعة المحكمة.
ورغم الحضور الكبير للمعجبين، لم يعكّر ذلك صفو الجلسات إلا مرة واحدة أثناء إدلاء هيرد بشهادتها للمرة الثانية، ما دفع القاضية بيني أزكارايت إلى التهديد بجعل جلسات المحاكمة مغلقة من دون جمهور.
وحظي ديب بدعم واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي التي انتشرت فيها منشورات مرفقة بوسم “#JusticeForJohnnyDepp (العدالة لجوني ديب).
وأفادت أمبير هيرد بأنها تلقت منذ بدء المحاكمة “آلاف” التهديدات بالقتل.
مسيرتا الممثلين المهنيتان
وأكّد الممثلان أنّ مسيرتيهما المهنيتين دُمّرتا جراء هذه القضية.
وتقول الممثلة التي أدت دور البطولة في سلسلة “أكوامان”، وهو عمل حظي بنجاح عالمي، إنّها كافحت لتحصل على دورها في الجزء الثاني من الفيلم، متهمةً جوني ديب بالسعي لإقصائها من العمل.
وذكر محاموها أنها خسرت صفقات بقيمة 40 إلى 50 مليون دولار.
أما جوني ديب فحُرم كذلك من نحو خمسين مليون دولار كان سيحقق نصفها تقريباً من الجزء السادس من “ذي بايرت أوف ذي كاريبيين” لكنه أقصي من هولييود جراء التهم التي وجهتها ضده هيرد، على ما يشير محاموه.
وتوضح مديرة أعماله السابقة ترايسي جاكوبز إلى عدم وجود أي اتفاق رسمي آنذاك يؤكد توليه الدور مجدداً. وتعتبر أنّ شهرة ديب انطفأت منذ العام 2010 بسبب تعاطيه المخدرات والكحول و”تصرفاته غير المهنية” أثناء تصوير الأعمال.