أبوردينة: التصعيد الإسرائيلي يشعل المنطقة

تجددت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي حاولت اقتحام ساحات المسجد الأقصي اليوم (الأحد). وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمه تعاملت حتى الآن مع 19 إصابة وقعت خلال المواجهات المندلعة في محيط المسجد الأقصى، بينها 5 إصابات تم نقلها للمستشفى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن القوات الإسرائيلية حاولت تأمين ما وصفتها بـ«الاقتحامات الجماعية للمستوطنين» بمناسبة ما يسمون «عيد الفصح»، وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

واعتقلت القوات الإسرائيلية 4 فلسطينيين، فيما تحاصر الشرطة الإسرائيلية عددا من المعتكفين داخل المسجد القبلي، لتمكين اقتحامات المتطرفين اليهود، كما أصيب 5 مستوطنين في رشق حافلة إسرائيلية بالحجارة.

من جهته، رفض المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، مؤكدا أنها محاولة لتشريع التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. وطالب الشعب الفلسطيني بشد الرحال للأقصى للدفاع عنه، والتصدي للتصعيد الإسرائيلي الخطير.

وحمل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد، مطالبا الإدارة الأمريكية بالخروج عن صمتها ووقف هذا العدوان الذي سيشعل المنطقة بأسرها. وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المؤامرة مهما كان الثمن ومهما كانت التضحيات.

وحملت الخارجية الأردنية إسرائيل مسؤولية التبعات الخطيرة للتصعيد في المسجد الأقصى، مؤكدة أن هذا التصعيد يقوض الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحيلولة دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم.

وكانت اشتباكات اندلعت في المسجد الأقصى فجر الجمعة، وأصيب أكثر من 150 فلسطينياً جراء اقتحام القوات الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، واعتقالها نحو 400 شخص، بعد وصول الآلاف إليه تحسباً لطقوس تعتزم جماعات يهودية إقامتها.