أجنحة «الإخوان» تتصارع.. انشقاقات واتهامات متبادلة

تتزايد الصراعات داخل أجنحة الإخوان، وتوسع تصدع التنظيم يوماً بعد آخر بعد الانشقاقات التي شهدها، وتشكل كيانين وجماعتين كل واحدة منهما تؤكد أنها صاحبة الريادة وأصل التنظيم، وأن الجناح الآخر لا يشكل أي رقم، في مساعى لجني الأموال وتحقيق المكاسب بعيداً عن الآخرين.

ورد جناح لندن بتشكيل مجلس شورى جديد للجماعة بقيادة ابراهيم منير بأعضاء جدد وشخصيات مختلفة بعد ساعات من إعلان جناح إسطنبول بقيادة محمود حسين عزل إبراهيم منير وفصله نهائيا. وكذلك أعضاء جناحه.

وشكل إبراهيم منير مجلس الشورى من شخصيات تقيم في إسطنبول وعدد من الأقطار والدول الأخرى ومن داخل مصر وبعض الدول الغربية وعقد أول اجتماع له ليحل محل مجلس شورى جناح محمود حسين، وعقدت الجبهة اجتماعا لتشكيل مجلس الشورى واختيار خلالها نائبين لمنير.

وتبادلت أجنحة الإخوان المتصارعة الاتهامات حول تسليم أعضاء الجماعة المتواجدين في السودان لمصر، ومنهم حسام سلام مؤسس حركة حسم، وعبدالبديع أحمد محمود المحكوم عليه بالإعدام غيابيا في مصر لإدانته بمحاولة تفجير قرب قناة السويس، وعصام عبدالمجيد دياب سيد، ومحمد إبراهيم وأبناؤه.

واعتبر مراقبون أن هناك صراعات وتصفيات داخلية وانتقاما متبادلا بين أجنحة التنظيم الإرهابي، ناهيك عن الفساد المالي خصوصاً بعد سيطرة جناح حسين على شركات وأموال الإخوان وتوزيع المنح والجنسيات للمقربين منه وترك الآخرين.

وكان جناح إسطنبول أكد في بيان الأسبوع الماضي أن مجلس الشورى بقيادة محمود حسين أنه في انعقاد متواصل واتخذ عدة قرارات، منها مد تكليف اللجنة القائمة بعمل المرشد العام، وعدم الاعتراف أو اعتماد أي كيان أو تشكيل لا يلتزم بقرارات مجلس الشورى العام بصفته المؤسسة الأعلى للجماعة، وتكليف مكتب الرابطة باتخاذ الإجراءات اللازمة لضبط العمل المؤسسي بفروع الخارج وفقا لقرار اللجنة القائمة بعمل المرشد.

وقررت الجبهة إعفاء إبراهيم منير من جماعة الإخوان، وكذلك فصل كل من أحمد شوشة وأسامة سليمان وحلمي الجزار وعبد الله النحاس ومحمد البحيري ومحمد الدسوقي ومحمد جمال حشمت ومحمد طاهر نمير ومحمد عبد المعطي الجزار ومحمود الإبياري ومحيي الزايط ومسعد الزيني ونجيب الظريف.