أدبي الأحساء يصدر الرابع من حصاد السنين

صدر عن نادي الأحساء الأدبي، الجزء الرابع من سلسلة «من حصاد السنين» بعنوان «من غير ميعاد.. حديث ذو شجون» ضم مختارات من مقالات الأستاذ محمد بن عبد الله الحميد رحمه الله، قام على اختيارها وتنسيقها ووضع عناوينها، ابنه الدكتور أحمد، الأستاذ بجامعة الملك خالد، وقدم له رئيس نادي الأحساء الأدبي، الدكتور ظافر الشهري، وذلك في «284» صحيفة محتويا «116» مقالا منوعا في المدة بين «1372- 1439»، وهي مقالات نقدية في شتى المجالات الاجتماعية والثقافية، والهموم الوطنية والمحلية والمشاهدات والذكريات، وأشار جامع هذه المقالات في مقدمته، إلى أن الكتابة كانت عند كاتبها هما ورسالة، منذ بداية مشاركته بالكتابة في الصحف والمجلات، حتى عام وفاته، ملخصا علاقة والده بها بقوله «أكتب للهواية وليس للاحتراف، وأكتب لأداء واجب وطني، وأكتب لإفراغ شحنات نفسية، وأكتب للبوح بمكنونات الضمير، ولك أن تتصور موقع الكتابة في حياتي فقد مارستها منذ أربعين عاما دون انقطاع، ولم أكتب ما أريد بعد! إذ إن الليل والنهار جديدان متعاقبان، يحملان كثيرا من المتغيرات والأحداث».

330 مقالا

وما يُذكر أنه قد سبق صدور ثلاثة أجزاء من هذه السلسلة، بإشراف وجمع الدكتور أحمد، ضمت «330» مقالا وهي:

• المجموع الأول بعنوان «رجال استحقوا التنويه» وقد صدر عن نادي أبها الأدبي عام 1438- 2017

• المجموع الثاني بعنوان «إصدارات وقراءات» وقد صدر عن نادي الأحساء الأدبي 1439-2018، وهذان الجزءان صدرا في حياة كاتبهما

• المجموع الثالث بعنوان «مقالات في تاريخ الوطن» وقد صدر عن نادي أبها الأدبي 1440-2019.

وكان لهذه الإصدارات الأثر الطيب لدى المهتمين في الشأن الأدبي والثقافي، تنويها وإشادة، وكتبت عنها رسالة ماجستير بعنوان

«المقالة عند محمد بن عبد الله الحميد» في قسم اللغة العربية بجامعة الملك خالد.. ونوقشت في 19/8/1442 للطالبة صباح الشهراني.

ومجموع هذه المقالات يعطي صورة عن اهتمامات كاتبها، وتنوع معارفه، واتساع أفقه، المكتسبة من الثقافة الواسعة والخبرات المختلفة في حياته العملية الطويلة، ومشاركته في كثير من الفعاليات الوطنية والثقافية داخليا وخارجيا، كما أن هذه المقالات ترصد التحولات الثقافية والاجتماعية، التي عاصرها وموقفه منها، وتظهر فيها الشخصية المهمومة بشؤون وطنه ومنطقته.

كثرة المقالات

أشار الدكتور أحمد إلى أنه نظرا لكثرة مقالات والده، فقد آثر أن يكون الجمع في المجموعات، التي سبقت الجزء الرابع موضوعيا مستوعبا.. به تعبر كل مجموعة عن وحدة موضوعية.. ليسهل استيعاب وجهة نظر كاتبها، حول هذه الموضوعات عند قراءتها. وأشار إلى أنه بقي من هذه المقالات ضعفا مجموع ما ورد في الأجزاء الثلاثة، وحيث إن المضي قدما في إصدار جميع المقالات، على نحو ما تم جمعه سابقا يطول جدا، فاختار الانتقاء من هذه المقالات، بحيث يعبر عن أكثر الموضوعات المتنوعة التي طرقها، مشيرا إلى أنه لا تكرار في فكرة بعض المقالات، فليس هذا من تكرار المحتوى، بل يعبر عن اهتمام الكاتب بهذا الموضوع عبر السنين، والرؤى التي كان يراها ثم رآها قد تحققت، وكذلك تفاعله مع قضايا المجتمع المختلفة.

وقد ذكر الدكتور أحمد للصحيفة، أنه بصدد إصدار كتاب عن سيرة والده وهو في مرحلة الجمع والتوثيق.