وكانت أديس أبابا أعلنت نهاية التخزين الرابع في سبتمبر العام الماضي، والذي توقف عند 41 مليار م3، ثم فتحت بوابتي التصريف في 31 أكتوبر و8 نوفمبر الماضيين لخفض منسوب البحيرة وتكملة خرسانة الممر الأوسط.
وأفاد الدكتور نور الدين، في تصريحات له اليوم (الأربعاء)، أن الملء الخامس سيكون مسؤولًا عنه سد السرج الإثيوبي وليس سد النهضة، وبالتالي تسعى أديس أبابا إلى توسعة مساحة السد الداعم لبحيرة سد النهضة الإثيوبي لزيادة نسبة تخزين المياه.
ولفت إلى أن أديس أبابا وحدها التي ستحدد حجم الملء القادم ومدى اكتفائها منه، وبالتالي فالأمر لا يتعلق بتعلية السد الرئيسي الأسمنتي على الإطلاق، ولكن ستتم توسعة «سد السرج» ليستوعب مياه التخزين الجديدة، حتى لو استمرت في تعلية بناء سد النهضة، ومتى اكتفت تعبر المياه إلى مصر وليس عبر الحاجز الأوسط للسد الذي انتهى دوره. وطمأن خبير المياه الدكتور نادر نور الدين المصريين بشأن مياه نهر النيل قائلًا: «مخزون بحيرتنا في أسوان مطمئن».
يذكر أن المفاوضات ما بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، كانت قد توقفت منذ شهر ديسمبر الماضي، عقب استضافة 4 جولات للدول الثلاث بين القاهرة وأديس أبابا دون أي نتائج تذكر.
وقالت وزارة الري المصرية، في بيان لها، عقب انتهاء الاجتماع الرابع: لم يسفر الاجتماع عن أي نتيجة نظراً لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط، التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة. وأضافت أن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي.