أرامكو: رافعة بالهيدروجين للنقل النظيف

وسعت أرامكو السعودية مشاريعها في النقل النظيف عبر إطلاق أول رافعة تعمل بالهيدروجين، حيث بدأت الرافعة الجديدة عملها بتحميل شحنتها الأولى على شاحنة تعمل بالهيدروجين.

وجاء ذلك بعد أشهر من الأبحاث والتطوير، إضافة إلى تعاون الموردين المحليين الرئيسيين للمعدات والمركبات، ويجري الآن تقييم كل من الرافعة الشوكية والشاحنة لدراسة التطبيقات الواعدة، وبعد أشهر من إطلاق أرامكو للحافلات العاملة بالهيدروجين.

شحن معتمد على الهيدروجين

قام مهندسو وعلماء الأبحاث في أرامكو السعودية خلال الفترة الماضية، بوضع خطة ميدانية لاختبار المركبات التي تعمل بالهيدروجين. وفي أغسطس الماضي قام الفريق بتنسيق شحنة صناعية فعلية في الظهران، وذلك بغرض مراقبة نتائج الاختبار وتأكد الفريق من أن جميع الأحمال والأبعاد متوائمة مع قدرات كل من الرافعة الشوكية والشاحنة اللتين تعملان بالهيدروجين.

تقنيات حديثة

تعتمد أحدث المركبات المشغَّلة بالطاقة الهيدروجينية على تقنية خلايا الوقود، التي تنتج الطاقة الكهربائية بواسطة التفاعلات الكهروكيميائية بين الهيدروجين والأوكسجين، التي تقتصر الانبعاثات فيها على بخار الماء، دون انبعاث الغازات الدفيئة أو الكربونية، مما يجعل هذه التقنية أكثر رعاية للبيئة.

ويمكن للرافعة الشوكية التي تعمل بالهيدروجين رفع ما يصل إلى 2000 كيلوجرام. ويساعد حجمها الصغير في أن تكون مثالية للمخازن المغلقة، حيث لا يمكن تشغيل الرافعات الشوكية التي تعمل بالديزل بسبب القيود المفروضة على الانبعاثات.

وتجمع الرافعة الشوكية بخار الماء المنبعث في حاوية خاصة ليتم تصريفه مثل الماء العادي. كما أنها مزوَّدة بأنظمة تحكم متقدمة وأجهزة استشعار داخلية تسهم في تشغيل أجزائها بفاعلية، كما تتضمن أيضًا مؤشرات للحرارة للتأكد من عدم تلف القطع الرئيسة، ومن ضمنها وحدات التحكم، والمحركات، وخلايا الوقود، لضمان بقاء درجة الحرارة ضمن النطاق المسموح به، وتشمل الميزات المتقدمة الأخرى مقياس الحمل، ومؤشر الكشف عن التأثير، وأداة التعليم بشعاع الليزر، مما يبشر بمستقبل واعد لهذه المركبة في العديد من التطبيقات في صناعة المعدات.