وبحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، من المتوقع أن ترد واشنطن على الاقتراحات التي طلبتها روسيا وطالبت فيها الحد من توسع وأنشطة الناتو في شرق أوروبا.
وأفادت المعلومات بأن الطريق الذي وصلت إليه المباحثات بين الطرفين بات مسدوداً، في ظل إرسال روسيا للمزيد من القوات والمعدات العسكرية، ومن بينها صواريخ بالستية وأنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، حيث توجد بالفعل قوات يبلغ قوامها 100 ألف جندي. وفي الوقت الذي وصف فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين المطالب الروسية بأنها «مستحيلة التحقيق»، فإن الاتفاق على استمرار الدبلوماسية حتى الآن على الأقل نقطة جيدة. يذكر أن لقاء بلينكن ولافروف كان استمر في جنيف (الجمعة)، 90 دقيقة وتوّج زيارات وزير الخارجية الأمريكي إلى كييف وبرلين، لبحث الأوضاع مع قادة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
وأكدت المعلومات أن مسؤولين أمريكيين طلبوا من نظرائهم الروس عدم الكشف عن فحوى الرد الأمريكي المكتوب على المطالب الروسية، الذي ستقوم واشنطن بتقديمه إلى موسكو.
وكان بلينكن أعلن بعد انتهاء الاجتماع، أن واشنطن مستعدة لمناقشة القضايا الأمنية التي طرحتها روسيا، مؤكداً التزام بلاده بدعم سيادة أوكرانيا وحق شعبها في تقرير مصيره، مهدداً بالرد على أي هجوم حتى لو لم يكن عسكرياً.
وشدد لافروف على أن الاقتراحات المطروحة من قبل موسكو تمثل رؤية واقعية لكيفية ضمان أمن أوروبا لأمد طويل، وتهيئة الظروف الملائمة للتعايش السلمي بين روسيا والغرب.