قائلا: «إن الكميات الواردة لمناطق سيطرة الحوثيين من صافر، كافية لتغطية احتياجات المواطنين، وبالأسعار التي كانت عليها قبل إسقاط العاصمة صنعاء، ولكن الحوثيين قاموا بعملية نهب وسرقة وتلاعب، في أسطوانات الغاز لرفع أسعار عوائدها، وتحويلها لحسابات الحوثيين».
التحكم بالأسعار
وأضاف المصدر أن الحوثيين من وقت مبكر، خلقوا سوقا سوداء في العاصمة صنعاء، للتحكم بأسعار الأنبوبة الواحدة والتي وصلت لأسعار كبيرة جدا، ووصلت أسطوانة الغاز سعة 14 لترا إلى 14 ألف ريال يمني.
مستغلين الاعتماد الكلي للسكان على الغاز بالتحكم برفع الأسعار، التي واجهها الناس بالرفض، ولكن الحوثيين قاموا بممارسة إيقاف الغاز لفترات متقطعة بشكل متعمد، حتى ازدادت حاجة الناس، وكانت هناك كميات يتم تهريبها، للبيع بأسعار فوق الخيالية.
ازدياد الخطر
وقام الحوثيون مؤخرا باستقبال شاحنات الغاز، وعرض أقل من الربع منها للبيع بذات أسعار السوق السوداء، بينما الكميات الأخرى يتم تخزينها بأحد المواقع التابعة للحوثيين، وإخراجها على فترات متقطعة، بعد خلق أزمات خانقة وبيعها بالأسعار التي يحددها الحوثيون، وتعتبر هذه العملية أو السوق الإجرامية، التي يصنعها الحوثيون، تأتي في ظل ظروف اقتصادية خطيرة جدا، ورغم انهيار العملة والريال اليمني، إلا أن الحوثيين يستنزفون ما تبقى لدى المواطنين بشكل خبيث وخطير، وهو الأمر الذي يضطر الكثير من الناس، للخضوع أمامه في ظل عدم وجود أي خيارات أخرى.
تحويل السعر
واشار المصدر إلى أن الشركة المصدرة، تبيع كميات الغاز بالسعر الرسمي المعتمد وهو قرابة 1500 ريال يمني، أي مايعادل 22.44 ريال سعودي للأسطوانة الواحدة وزن 20 رطلا، شاملة كافة التكاليف، وهو سعر معقول ومقبول وفي متناول الجميع، إلا أن الميليشيات تحول كل ذلك للسوق السوداء، والبيع بمبلغ 14 ألف ريال للأسطوانة الواحدة، أي ما يعادل 209.43 «مائتان وتسعة ريالات يمنية»، وهو مبلغ كبير وتعجيزي، وبذلك تكون عملية البيع بأكثر من عشرة أضعاف السعر الأساسي، وكل ذلك على حساب المواطنين.
أهداف عملية التخزين الحالية للغاز من جانب الحوثيين:
الأول:
المخاوف من أي أحداث يشهدها صافر
ثانيا:
الاستفادة منها لاحتياجاتهم المنزلية والخاصة
ثالثا:
البيع في السوق السوداء بالأسعار الموازية لرغباتهم
رابعا:
محاولة الضغط كذبا في نقص الاحتياجات الهامة والحياتية.