المجتمع المحلي
أرجع التشكيلي ماهر الحمود أسباب ضعف المزادات على اللوحات التشكيلية السعودية إلى أن المجتمع المحلي، يفتقر للكثير من المقومات، من بينها: عدم وجود أصحاب اختصاص جديرين بإدارات المزادات التي تعنى بأسواق اللوحات الفنية، وكذلك عدم وجود من يقرأ الساحة عن كثب ولديهم إلمام بأسماء الفنانين المحليين، وحتى ترتفع قيمة المزادات واللوحات الفنية نحتاج أن نرفع من ثقافة المجتمع حول الفن التشكيلي ليكون له اهتمام وقيمة في طبقات أفراد المجتمع، ومتى ما دخل مرحلة الاهتمام والتقدير سيكون له عرض وطلب، وسوق متخصص يرفع من قيمة الفنان وأعماله الفنية.
مزادات خارجية
في معرض تعليقه عن استفسار «الوطن»: هل ذلك دفع بالتشكيليين السعوديين لعرضها في مزادات خارج السعودية؟، أوضح الحمود، أن الفنان مثله مثل أي إنسان (ابن بيئته)، يَعرف كيف يعبر عن معاناته وسعادته، وأن غياب التقدير لأي موهبة كانت أو نتاج فني عظيم يدعو صاحبه للبحث عمن يعزز نجاحه في مكان آخر، فمتى ما وجد المكان تسارعت الخُطى للسفر، مشددًا على أنه في ظل التطور المتسارع، الذي تشهده مناطق المملكة في أغلب المجالات، فإننا نحتاج لمظلات رسمية جديدة، تهتم بالفن التشكيلي كرافد ثقافي واقتصادي من البناء حتى العرض ومن ثَم البيع، ومعارض ومزادات ترفع من التراث الوطني، وتعزز من جودة الحياة عن طريق الفن التشكيلي ذي الإرث العريق بعباءة المعاصر.
سيطرة التشكيليات
أبان الحمود، أن هناك حضورًا باذخًا، ملفتًا للتشكيليات السعودية في الفن التشكيلي السعودي في وقتنا الحالي، مع توفر الكثير من الأدوات التي تدعم الممارسة للفن من دورات وورش ومنتديات، ونجد أن التشكيليات سيطرن على المشهد التشكيلي المحلي بقوة من خلال حصد الكثير من الجوائز وظهورهن إعلاميًا في الكثير من المحافل التشكيلية وبعض المنابر الإعلامية ووسائط التواصل الاجتماعي، وقرأ في الأوساط الفنية، عن أعمال لفنانين سعوديين تم بيعها في مزادات عالمية وبأسعار عالية، لربما تلك الأعمال تعود لحقبة معينة تحاكي موضوعًا، ويبقى سعر اللوحة في قيمة اسم الفنان وشهرته الإعلامية ووضعه المادي في الوسط متى ما ارتفع اسمه تعالت مكانته بين أواسط الناس.
التجريدية والانطباعية
فيما أوضح تشكيليون أن الحركتين: التجريدية والانطباعية، هما الحركتان الأكثر حضورًا، لكنهما ليستا مدرستين بحد ذاتهما، إنما هما اتجاهان انبثقا من المدرسة الأم (الواقعية)، التي وضعت لبنتها في بداية الحركة التشكيلية، وتدور حول العناصر التراثية، وتجسيد للحرف والواقع المعاصر، ومع التقدم والتطور والانفتاح على البوابة الخارجية، بدأ هذا التأثير، وبدأ الممارسون من أصحاب الخبرة يلجؤون لهذين الأسلوبين، كونهما يمتلكان مخزونًا بصريًا غزيرًا للتسريع من إنجاز الأعمال الفنية وبأحجام كبيرة، وكذلك لأن المجتمع يطلب اقتناء هكذا أعمال.
المدرسة الأكاديمية
أشار الحمود، إلى أن المدرسة الأكاديمية والواقعية البحتة ذات عناصر البروتريه، هما الأقل حضورًا، وذلك لأنهما تحتاجان إلى وقت طويل للإنتاج الفني والسبب الرئيس لهذه الإشكالية، أنهما تعتمدان على الجودة التي تتناسب مع المدرسة التي تنتميان لهما، وأيضا لضرورة توفر مقومات الفنان التشكيلي البارع ذي ملكة الموهبة والإبداع.
مدارس الفن التشكيلي
الكلاسيكية
الواقعية
الرومانسية
الوحشية
التكعيبية
التجريدية
السيريالية
المستقبلية