وأضافت أن التجربة «أتاحت التحقق من الأداء القتالي اللافت للصاروخ، مع إدخال تقنيات مهمة جديدة» عليه.
سرعة الصوت
ويعرف سلاح «فرط الصوتي» بأنه عبارة عن صاروخ يمكنه الانطلاق بسرعة «5 ماخ» –أي أسرع خمس مرات من سرعة الصوت على الأقل– وهو ما يعني أن بإمكانه اجتياز ميل (1.6 كيلومتر) في الثانية الواحدة.
كانت هناك تجارب في الماضي لتحليق طيران تجاري بطائرات «كونكورد» بسرعات تفوق الصوت (واحد ماخ فأعلى)، وتم إنهاء هذا المشروع لاحقًا، ولكن هناك محاولات حديثة لإحياء الفكرة، وهناك مقاتلات حربية تخدم في جيوش دول مختلفة تفوق سرعاتها «2 ماخ» أو «3 ماخ».
ويجري تطوير نوعين من أسلحة فرط صوتية حاليًا، الأول الصواريخ «الجوالة» المزودة بمحركات نفاثة تدفعها لاجتياز سرعات الصوت، والآخر «الرؤوس الحربية فرط الصوتية» التي يمكن إطلاقها من مقاتلات، وهناك بالفعل أنواع من الصواريخ الجوالة «كروز» تنطلق بأسرع من الصوت مثل «توما هوك».
ولكن الصواريخ فرط الصوتية مختلفة لأنها تعتمد على الإطلاق في الطبقات العليا من الغلاف الجوي –أعلى من الصواريخ الباليستية التقليدية– ثم تنفصل منها الرأس الحربي فرط الصوتية بسرعات هائلة نحو مستويات أدنى (إلى الأهداف المحددة).
يمكن لهذا النوع من الصواريخ حمل رؤوس نووية أو رأس حربي تقليدي ينطلق بسرعات هائلة لتدمير أهداف بدقة شديدة دون الحاجة لوقود دافع – بل باستخدام الطاقة الحركية فقط.
وتجمع هذه الصواريخ بين السرعة الخارقة والقدرة على المناورة وضرب وتدمير أهداف بعيدة المدى.
كيف يمكن التصدي له
تشكل الصواريخ فرط الصوتية تحديًا كبيرًا أمام أنظمة الدفاعات الجوية نظرًا لأنه بإمكانها مراوغة الرادارات المعادية نتيجة التحليق على أطوال موجية قصيرة والتحول نحو مستويات منخفضة أدنى من موجات الرادار، إضافة إلى عدم إمكانية التنبؤ بمسارها.
وبالتالي، لا توجد أنظمة دفاع جوية (حاليًا) لها القدرة على التصدي للأسلحة فرط الصوتية نظرًا لكون هذه الأنظمة مخصصة لاكتشاف الصواريخ الباليستية ضعيفة المناورة – ذات سرعات أدنى – فضلاً عن تحليقها على مستويات مرتفعة.
وكشفت دراسة أجراها مركز «RAND» البحثي أن انطلاق صاروخ أسرع عشر مرات من سرعة الصوت نحو هدف على بعد ألف كيلومتر سيقلل زمن القدرة على ردعه إلى ست دقائق، وهو زمن طويل في الحروب.