شرع الأسير المريض عبد الباسط معطان من رام الله في إضراب عن الطعام، رفضا لاعتقاله الإداري رغم إصابته بالسرطان.
وترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي جريمة مركبة بحق الأسير عبد الباسط معطان (48 عامًا) باعتقاله مصابا بسرطان القولون والغدد اللمفاوية وقطع رحلته العلاجية، وتحويله للاعتقال الإداري دون تهمة.
ويعد معطان من قرية برقة قضاء رام الله، واحد من مئات الحالات المرضية في سجون الاحتلال والتي تعاني من سياسة الإهمال الطبي المتعمد. ويعتقل الاحتلال معطان منذ 25 تشرين أول/ أكتوبر 2021، وتم تحويله للاعتقال الإداري، وهو أب لأربعة من الأطفال.
ويحمل معطان شهادة الماجستير في الديمقراطية وحقوق الإنسان وشغل منصب مدير عام مكتب نائب رئيس الوزراء في الحكومة العاشرة بالإضافة إلى كونه أحد الشخصيات الوطنية الفاعلة في برقة. وقالت السيدة زبيدة معطان سابقًا، إن الاحتلال يخضع زوجها لظروف مأساوية وصعبة جدا أدت لتفاقم وضعه الصحي ويرفض الاعتراف بإصابته بالسرطان.
وبيّنت الزوجة، أن إدارة سجون الاحتلال ومحاكمه العسكرية لم تنظر بملف زوجها الطبي، وبالتالي لم تقدم العلاج اللازم والمناسب له، ما يعرض حياته للخطر المحدق. وأوضحت الزوجة أنه يتعرض منذ لحظة اعتقاله لسياسة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة سجون الاحتلال، ولا تجري له أية فحوص طبية متخصصة، في حين يماطلون منذ أكثر من شهر بعرضه على طبيب مختص بالأورام.
ونبهت إلى أنه بحاجة لمتابعة حثيثة من أطباء الأورام، وبحاجة لعلاج مستمر، كما أن ظروف السجن صعبة في هذه الأيام وتزيد من المخاطر المحدقة بحياته.
وبينت أنه يعاني من آلام شديدة في الصدر والرئتين ووخزات قوية تشير إلى انتشار الورم، ما يثير قلق العائلة بشكل كبير.
ولفتت معطان إلى أن العائلة توجهت لعدد من المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي تعنى بشؤون الأسرى، محلية ودولية، ولكن أكثر شيء تم تقديمه إرسال محاميين لزيارته في سجنه.
وفي السياق ذاته، يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ31 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداريّ الممنهجة، تحت شعار “قرارنا حرية”.
وأعلن نحو ٥٠٠ أسير إداري عن خطواتهم الاحتجاجية في اليوم الأول من عام 2022 الجديد، والتي تتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية وغير المسبوقة لكل إجراءات قضاء الاحتلال المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حوالي ٤٦٠٠ بينهم ٣٤ أسيرة و١٦٠ طفلا و٥٠٠ إداري منهم تسعة نواب، و٦٠٠مريض منهم أربعة يعانون السرطان و١٤ آخرين يعانون أوراما متنوعة.