فضح مقطع فيديو عمليات القمع والقتل التي يمارسها نظام الملالي ضد المنتفضين في الأحواز، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا يظهر شاباً ملقى على الأرض ينزف دما جراء استهدافه بالرصاص انتقاما من مشاركته في انتفاضة العطش. وبحسب المعلومات المتداولة، فإن الشاب أوميد أزرخوش 20 عاماً، قتل في احتجاجات انطلقت في أليغودارز بإقليم لورستان مساء (الخميس). وأكد شهود عيان أن أزرخوش قُتل بنيران مباشرة من قوات الأمن، فيما زعمت إذاعة وتلفزيون إيران أنه قُتل في «إطلاق نار مشبوه من قبل مجهولين»، وفق تعبيرها.
وتزامنت الحادثة مع اتهام منظمة «هيومن رايتس ووتش»، للنظام الإيراني باستخدام القوة المفرطة لقمع المظاهرات. وطالبت طهران بإجراء تحقيقات تتمتع بالشفافية بشأن 3 حالات وفاة على الأقل وقعت بين المتظاهرين، ومحاسبة المسؤولين عنها، ومعالجة مشاكل الوصول إلى المياه المستمرة منذ فترة طويلة. بدورها، أكدت وكالة «نشطاء أخبار حقوق الإنسان» أنها تمكنت من التعرف على 18 ناشطا محليا على الأقل اعتقلتهم السلطات.
إلى ذلك، تتواصل احتجاجات شح المياه وسوء الأوضاع المعيشية في منطقة الأهواز جنوب غربي إيران، لليلة الثامنة على التوالي رغم الانتشار الأمني الكثيف. كما أفادت مواقع إيرانية، بقيام القوات الخاصة بإطلاق الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين.