أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” سحب موظفيها من المنطقة الوسطى بقطاع غزة، بما في ذلك مستشفى “الأقصى”، على خلفية تزايد هجمات الجيش الإسرائيلي.
رغم أن منظمة الرعاية الطبية الدولية (غير حكومية) قالت في بيان صدر في وقت متأخر من السبت إنها “تواجه صعوبة في إجلاء موظفيها وعائلاتهم من غزة”، إلا أنها أعلنت سحب طاقمها من مستشفى الأقصى.
وقالت كارولينا لوبيز، منسقة الطوارئ بالمنظمة في مستشفى الأقصى بغزة: “بضمير مثقل، يتعين علينا إخلاء موظفينا، بينما يظل المرضى والعاملون في المستشفى، والعديد من الأشخاص الذين يبحثون عن الأمان في مباني المستشفى”، حسب البيان نفسه.
وحول تزايد الهجمات الإسرائيلية على المنطقة الوسطى بغزة، أوضحت لوبيز: ”بالأمس، عند الساعة 13:30 بالتوقيت المحلي، اخترقت رصاصة جدار وحدة العناية المركزة في مستشفى الأقصى، وخلال اليومين الماضيين، كانت هجمات الطائرات المسيرة ونيران القناصة تسقط على بعد بضع مئات الأمتار من المستشفى”.
وأكدت المنظمة الدولية أنها “اتخذت هذا القرار الصعب بإجلاء موظفيها وعائلاتهم من المنطقة الوسطى بغزة في أعقاب أمر الإخلاء الذي أصدرته القوات الإسرائيلية من خلال منشورات أسقطتها من الجو في الأحياء المحيطة بالمستشفى”.
وقالت “أطباء بلا حدود” إن “الوضع اتخذ منعطفا خطيرا لدرجة أن بعض الموظفين الذين يعيشون في المناطق المجاورة لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بسبب التهديدات المستمرة من الطائرات المسيرة والقناصة”.
وشددت أن “رعاية المرضى تتأثر سلباً مع انخفاض عدد الموظفين في المستشفى”.
وأضافت لوبيز: أنه “بموجب القانون الإنساني الدولي، يجب على إسرائيل حماية المرضى والعاملين في المستشفى الوحيد العامل بالمنطقة الوسطى بغزة”.
واختتمت “أطباء بلا حدود” حديثها بالقول: “ندعو بشدة إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، منعاً لوقوع المزيد من الوفيات والإصابات”.
ويشن الجيش الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفا و835 قتيلا، و58 ألفا و416 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.