إيقاف النشر
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد أعادوا نشر فيديو لامرأة، تنصح بعمل تدليك للشفة العليا، مشيرة إلى أن السكري ليس مرضا إنما حالة نفسية، ممكن أن يكون بسبب الزعل أو نقص الفيتامينات، مؤكدة أن هناك علاجا سريعا في 30 ثانية، من خلال إمساك الإبهام والسبابة للضغط على الشفة العلوية وسحبها، مدعية أن تلك الحركة تنزل من مستوى السكري وتعيد الأنسولين للجسم. ونصح الغامدي بعدم تداول المقاطع التي تحتوي على معلومات خاطئة، من أشخاص غير مختصين أو مخوّلين للحديث، كترك الأدوية دون الرجوع للطبيب ونحو ذلك، لوجود فئة من الأشخاص تتبع فعليا ما يُقدم في هذه المقاطع، والتي تمس بصحة الشخص أو تصل به إلى الوفاة، بالتالي الشخص الذي ينشر المقطع يساهم بدون قصد في تضرر أشخاص آخرين.
دور الإعلام والصحة
حول تأثير هذه المقاطع على المجتمع والصحة العامة، أوضح أستاذ علم الاجتماع الطبي الدكتور عطية السلمي، أن عدم وجود توعية مكثفة من وزارة الصحة، كالتوعية التي تقوم بها في جائحة كورونا يعتبر سببا من الأسباب، التي تجعل هذه المقاطع تُصدّق من البعض، كذلك إهمال الاعلام في بعض الأحيان في الرد على مثل هذه المقاطع، بالإضافة إلى ضعف الثقافة الصحية في التنشئة الاجتماعية الأساسية داخل الأسرة، لأن العائلة هي المعلم الأول في غرس الثقافات والمعتقدات، وعلى سبيل المثال لا الحصر، نجد العائلة التي تخاف من العين والحسد بشكل مبالغ فيه، تنقل هذه المعتقدات لأبنائها.
المعتقدات والأمراض
أشار السلمي إلى أن المعتقدات عامل أساسي في انتشار بعض الأمراض، مثل من يعتقد أن العلاجات الناجحة تكون بالعشبة المعينة، أو بطريقة تدليك لمنطقة ما في الجسم ونحوه.
وأكد بوجوب التصدي لمثل هذه المقاطع، والتوقف عن نشر كل ما يصل، ووجوب معاقبة كل من ينشر مثل هذه المقاطع، التي ليست لها صلة بالطب، خاصة أن هذه المقاطع تتسبب في تدهور حالات البعض أو إصابتهم بأمراض.
المفاهيم الخاطئة
يستطيع المصاب بالسكر من النوع الأول العلاج عبر الحمية الغذائية وتغيير نمط الحياة فقط.
الحقيقة: مريض السكر من النوع الأول يحتاج الأنسولين مدى الحياة.
لا يحتاج مريض السكري للمتابعة الدورية إذا كان السكر لديه منتظما.
الحقيقة: كل مريض سكر بحاجة إلى المتابعة الروتينية، وذلك لفحص ضغط الدم والأعصاب والعيون وقياس السكر التراكمي.
لا حاجة لمريض السكري إلى قياس سكر الدم في المنزل.
الحقيقة: أثبتت الدراسات أنه كلما قاسه المريض أكثر فإن نسبة التحكم في السكر تكون أفضل والمضاعفات أقل.
الإصابة بالسكري تمنع الشخص من ممارسة حياته الطبيعية.
الحقيقة: السكري لا يمنع الشخص من ممارسة حياته، حيث يمكن التعايش معه والسيطرة عليه.