فيما تزايدت الانتهاكات الحوثية في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية، كشفت مصادر تربوية لـ«» اليوم (الإثنين) مخططا حوثيا لتعبئة الأطفال في المدارس بالأفكار الطائفية وفرض عدد من الشعارات المتطرفة التي تحث على العنف في المناهج الدراسية والنشاطات العملية.
وقالت المصادر:«أنزلت مليشيا الحوثية مجاميع من عناصرها لزيارة المدارس خصوصاً في طابور الصباح وإجبارهم على ترديد شعارات طائفية وأخرى تحث على العنف والقتل ومن يرفض من الطلاب يتم طرده من المدرسة من قبل مديرها أو مديرتها»، مضيفة:«هناك أكثر من 50 طالباً وطالبة استدعي آباؤهم إلى المدرسة بعد طردهم وأجبروا على توقيع تعهدات بعدم معارضة توجيهات المليشيا في المدارس».
وذكرت المصادر أن المليشيا الحوثية اقتحمت مدرسة الحسن بن الهيثم في محافظة إب واعتدت على عدد من المعلمين وأغلقت المدرسة أمام الطلاب على خلفية رفض الطلاب والمعلمين المشاركة في فعاليات طائفية أقامتها المليشيا، مبينة أن المسلحين الحوثيين هددوا مدير المدرسة والمدرسين بالتصفية أو الزج بهم في السجون التي قالوا لهم إنهم لن يروا الشمس يوماً بعدها.
وذكرت المصادر أن المليشيا عبر ما يسمى بمجلس الآباء تجبر أولياء الأمور على دفع أكثر من 3 آلاف ريال عن كل طالب، مبينة أن هناك المئات من أطفال الفقراء حرموا من المدارس، فيما آخرون سرحوا جراء خصخصة المليشيا لمدارسهم الحكومية لصالح عدد من قياداتها.
وكان ناشطون يمنيون ذكروا أن المليشيا الحوثية أغرقت السوق اليمنية بأدوية منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستعمال الآدمي بعد سيطرتها على وكالات التوريد للأدوية لصالح قياداتها ومنعت التجار اليمنيين من استيراد الدواء، مؤكدين أن المليشيا حولت كل مؤسسات الدولة إلى ملكية خاصة.
ميدانياً أحبط الجيش الوطني اليوم محاولتي تسلل حوثي في جنوب وغرب تعز وثالثة في محافظة مأرب، يأتي ذلك في الوقت الذي قتل مدنيون وأصيب اثنان آخران في انفجار لغم حوثي زرعته المليشيا في مديرية نهم شرق صنعاء، وفقاً لما ذكره المرصد اليمني للألغام.