أكد عضو مجلس الشورى فضل بن سعد البوعينين لـ«»: أن المملكة العربية السعودية تمر بمرحلة استثنائية يعيد فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان صناعة المستقبل على أسس راسخة ورؤية حكيمة وفق الاحتياجات الآنية والمستقبلية ويعزز فيها ديناميكية مجلس الوزراء وفاعليته وبما يتوافق مع متطلبات المرحلة.
يمكن النظر لرئاسة ولي العهد مجلس الوزراء من زوايا مختلفة، وإن اعتمدت في أساسياتها على الثقة الملكية المستدامة تبقى جزءا رئيسيا ضمن المهمات القيادية التي يتم تكليفه بها من لدن خادم الحرمين الشريفين داخليا وخارجيا، وتوليه مسؤولية عدد من الملفات المهمة، وترؤسه القمم التي تستضيفها المملكة، وإشرافه المباشر على الأجهزة التنفيذية للدولة، لذا فإن ترؤس ولي العهد مجلس الوزراء يأتي متسقا مع مهماته التنفيذية التي يقوم بها على أرض الواقع. وأشار البوعينين للجانب التنظيمي، وما ارتبط بالتشريعات التي تنظم المجلس، حيث تعزز رئاسة ولي العهد مجلس الوزراء صلاحياته التنظيمية المكملة لصلاحياته العملية التي يقوم بها، وبالتالي يكون هناك توافق منضبط بين المهمات التي يقوم بها ولي العهد والنظام ومواده التشريعية، إضافة إلى ذلك فرئاسة ولي العهد مجلس الوزراء تسهم في تحقيق المواءمة مع مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، اللذين يرأسهما ولي العهد، وبما يحقق أهداف رؤية المملكة 2030.
وأضاف البوعينين: هناك جانب مهم في ما يتعلق بالصفة الاعتبارية لرئيس مجلس الوزراء، خصوصا مع تحول المملكة لمركز من مراكز القرار الدولي، وتولي ولي العهد ملفات سياسية واقتصادية مهمة وتسنمه مسؤوليات رئاسة القمم في الداخل وتمثيله المملكة خارجيا في اللقاءات والمؤتمرات والقمم الدولية، فبالرغم من الصلاحيات التي فوضها لولي العهد خادم الحرمين الشريفين، ومهماته التنفيذية الشاملة، وترؤسه لمجلسي الشؤون التنموية والاقتصادية والسياسية والأمنية، إلا إن حضور ولي العهد بصفته رئيس الحكومة في زياراته ولقاءاته الخارجية وترؤسه ومشاركته في القمم أمر مهم ويحاكي الرؤية الدولية للأنظمة والسلطات التنفيذية المتعارف عليها، وبما يعكس الصلاحيات التنفيذية التي يتمتع بها ولي العهد.
واختتم البوعينين: «بهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، وأسأل الله له العون والتوفيق والسداد».
وقال عضو مجلس الشورى مطشر بن طراد ابن مرشد: إن صدور أمر قائد مسيرتنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأن يكون ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيسا لمجلس الوزراء قرار ليس مستغربا ويعزز مسيرة وطننا المشرفة بماضيه وحاضره، فلوطننا العزيز منجزات وانتصارات منذ التأسيس وإلى يومنا هذا تتحقق الإنجازات بحنكة وعزم قيادتنا الرشيدة وتكاتف شعبهم السعودي العزيز خلفهم جيلا بعد جيل بصادق الولاء والانتماء، وبلا شك أننا كمواطنين أسعدنا جميعا القرار الملكي الحكيم خصوصا أن ولي العهد رئيس مجلس الوزراء قائد من نوادر الرجال وحقق إنجازات لوطننا وضعت السعودية بمقدمة الدول العظمى على قائمة مجموعة العشرين وعلى الساحة الدولية حتى أصبحت بلادنا مصدر قوة وتقود جهودا مستمرة لاستقرار الاقتصاد العالمي ولها ثقل سياسي وحضور قوي لدى الشرق والغرب.
وأضاف المرشد: إن الأمير محمد بن سلمان أطلق جهود التحول الوطني بتحفيز أهم عنصر قوة في بلادنا وهم فئة الشباب ووضع أهدافا طموحة لرؤية المملكة 2030 محورها رفاهية المواطن، من خلال التنمية المتوازنة ورفع الشفافية والقضاء على الفساد.
واليوم كل منصف يرى التحسن المستمر وفي كل المجالات، بل على المستوى العالمي أصبحت الشعوب الأخرى تتابع التطور المستمر في بلادنا ونمو اقتصادنا الوطني، وعلى المستوى المحلي بدأنا نشهد نتائج جهود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ونلمسها في حياتنا اليومية حتى في مدن الأطراف، حيث ارتفع مستوى الشفافية وتحسنت الخدمات في كافة المجالات، وبفضل تطور الخدمات الحكومية الإلكترونية تحسن أداء الدوائر الحكومية وخدماتها للمواطنين كذلك لمسنا تطور الرعاية الصحية وبشهادة دول العالم نجحت بلادنا وتميزت في التعامل مع جائحة كورونا بالمتابعة الوقائية والعلاجية، ثم قدمت اللقاحات للكل دون استثناء (مواطن ومقيم وزائر) في كل بقعة من أراضي وطننا العزيز بادية وحاضرة.