أعطت البريق للعالم.. كيف تحولت العلمين الجديدة إلى منطقة سيا


08:00 ص


الجمعة 11 أغسطس 2023

كتب- محمد أبو بكر:

العلمين الجديدة مدينة مصرية جديدة من مدن الجيل الرابع، تقع في محافظة مطروح، وتتبع إدارياً لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أنشأت بقرار رئيس الجمهورية رقم 108 لسنة 2018، ووضع الرئيس عبدالفتاح السيسي حجر أساسها يوم 1 مارس 2018، تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 48130.82 فدان، وتبعد عن الساحل مسافة مسافة 30 كيلو مترًا،

وتضم المدينة مراكز بحثية وجامعات على مساحة بلغت 1000 فدان. كما تتمتع المدينة بممشى سياحي دولي بطول 18 كيلو مترًا. فضلًا عن وجود محطة أوراسكوليا للصرف والتحلية وهي أول محطة إنتاج مياه الشرب بتكنولوجيا التكثيف، ومشروع حواجز الأمواج بعدد 18 حاجزًا، وتحتوي على مسرح روماني ومباني البلازا، ومركز سياحي عالمي و المتحف التاريخي المفتوح ومنتزه دولي ومدينة تراثية..

وقال عمرو القاضي، رئيس هيئة تنشيط السياحة: إن الساحل الشمالي كان سابقاً مصيف للمصريين فقط سواء في مرسي مطروح أو غيره ولم تكن منطقة معروفة عالمياً من ناحية زيارات السياح لها بشكل مستمر.

أضاف “القاضي”، لـ””، أنه منذ العام السابق بدأ العرب في الذهاب إلى الساحل الشمالي، وهذا العام جنسيات مختلفة جّذبت لزيارة الساحل الشمالي سواء من إيطاليا أو هولندا أو صربيا وجنسيات مختلفة وكثيرة جاءت إلى الساحل الشمالي بطائرات مباشرة من أوروبا بعد افتتاح مطار العلمين الجديدة وهو ما يُعد أمراً جديداً.

أوضح رئيس هيئة تنشيط السياحة أن الخطوات الجديدة التي تم تفعيلها زادت من الترويج للمنطقة ” كل من ذهب إلى الساحل الشمالي خاصة العلمين الجديدة انبهر من بنيتها الأساسية ومطارها”.

وأشار إلى أن التركيز حالياً ينصب على أن تكون السياحة في مدينة العلمين الجديدة من شهر 6 لـ شهر 9 وبداةي من السنة القادمة يكون مبكراً من شهر مايو وهكذا حتي تتحول إلى مزار سياحي طوال العام وليس بشكل موسمي فقط.

أضاف مجدي صادق، الخبير السياحي، إن مدينة العلمين الجديدة بمثابة الإعلان عن أن الساحل الشمالي أصبح العنوان لوجود السياحة طوال العام من خلال مهرجان كبير شهده العالم أجمع بوجود فنانين محبوبين من كل الجهات المستهدفة وبالتحديد الخليج والسياحة الأجنبية وأن منطقة ألماظة بالقرب من مرسي مطروح أصبحت منطقة سياحية إيطالية متكاملة طوال الصيف، بعد أن كانت مصر معروفة بالسياحة الموسمية.

وأوضح “صادق” لـ”مصرواي”، أن منطقة العلمين الجديدة والساحل الشمالي أعطت البريق للعالم أجمع أن بوجود السياحة على مدار العام في مصر من خلال تنوع الفنادق العائمة بالقاهرة والمراكب وزيارات المدن.

وأكد الخبير السياحي، أن العلمين الجديدة تتميز بوجود شواطئ نقية لا توجد بالعالم وتتميز بعدم وجود أعشاب أو مشاكل بها بالإضافة لوجود رمال ذهبية أو بيضاء ومياه فيروزية تحدث عنها العالم قبل إعلان مصر عنها.

وآشار إلى أن مدينة العلمين الجديدة تمثل مصدر هام للعملة الصعبة ودخل أكبر عند الافتتاح الكامل بها بعد انتهاء أعمال التطوير، إذ سيتم إنشاء مارينا عالمية لاستقبال اليخوت من خلال توقيع رئيس الوزارء مع شركة عالمية لإنشاء أكبر مارينة “يخوت بالعالم” بالتركيز على منطقتين وهم ” مرسي علم والعلمين الجديدة” باستخدام اليخت وزيارات الأهرامات والأقصر وغيرها من الأماكن الأثرية الهامة باستخدام اليخت خلال ساعتين فقط.

من جانبه قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن مدينة العلمين الجديدة تحولت إلى منطقة سياحية مهمة للدولة المصرية، إذ تُعد من مدن الجيل الرابع وقد أُنشئت في مارس 2018 بوجود أنشطة متعددة تجذب أكبر عدد من السياح سواء بالموسم الشتوي أو الصيفي

وأضاف كارم لـ”مصرواي”، أن مدينة العلمين الجديدة لا تتميز بالسياحة الشاطئية فقط بل تتنوع بها مصادر جذب السياح من وجود دار للأوبرا ومسرح روماني ومركز للفنون والحفلات والمسابقات الرياضية المختلفة وسباق السيارات، ما يتيح الفرصة للشباب وكبار السن والمرأة بوجود أشكال جديدة من الأنشطة لم تكن متواجدة من قبل.

وآشار الخبير السياحي، أن مدينة العلمين الجديدة مناسبة لكل أطياف المجتمع بوجود شقق فندقية، ومطاعم أسعارها مثل القاهرة، وفنادق خمس نجوم وثلاث نجوم وتنوع بما يناسب كل فئات الشعب المصري أو الأجانب وهو ما أتاح وجود سياحة داخلية ودولية في نفس الوقت، والتخطيط العمراني الجيد ومساحة الشوارع والانتقالات الداخلية ساعد في جعلها مدينة عالمية على الأراضي المصرية.

وأوضح أن العلمين الجديدة تحتل الترتيب الثاني أو الثالث عالمياً في السياحة، إذ تُعد أفضل من شاطئ ريفيرا في فرنسا والمالديف بالمحيط الهندي في قارة آسيا، من خلال نقاء المياه الخاصة بها وهو ما يساعد في كونها أفضل الشواطئ على مستوي العالم.

ولفت إلى أنها تُعد من أهم مصادر العملة الصعبة في مصر سواء بالوقت الحالي أو القادم من خلال الاهتمام بها وجعلها مزار سياحي طوال العالم سواء بالصيف أو الشتاء، وهو مثل ما حدث بالأقصر وأسوان بوجود السياحة على مدار العام.