حذرت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي من أن العالم سيواجه نقصاً في الإبر التي تستخدم لتطعيم الأشخاص باللقاحات، بحدود ملياري إبرة حلول السنة القادمة. وأدت حملات التطعيم بوباء كوفيد19 حول العالم إلى استخدام 7.49 مليار إبرة في 184 بلداً ومنطقة، بحسب رصد مؤشر التطعيم الخاص ببلومبيرغ أمس. وهو ما يعادل ضعف عدد الإبر المستخدمة في حملات التطعيم السنوية ضد عدد من الأمراض في أرجاء العالم. وحذرت المنظمة من أنه إذا لم يتم تعزيز إنتاج الإبر في أقرب فرصة؛ فقد يؤدي النقص إلى التكالب على شراء الإبر وتخزينها. كما أنه سيؤدي إلى تعطيل التطعيم بلقاحات الأمراض الأخرى. وقد يقود إلى ممارسات صحية خاطئة، كأن تضطر مراكز للتطعيم إلى تعقيم الإبر المستخدمة. وحتى التعقيم ليس كافياً لقتل جميع أنواع الجراثيم الخطرة. وأشارت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إلى أن علماء يرون أن تُحل المسألة جذرياً باستحداث «لصقة» توضع على ذراع الشخص ليمتص جسمه اللقاح منها. وأشارت إلى أن مجلة «ساينس أدفانسيز» ذكرت أن فريقاً من الباحثين الأمريكيين والأستراليين اختبروا عينة من تلك اللاصقات على فئران مخبرية، وكانت النتيجة مشجعة جداً. وذكر قائد فريق البحث عالم الفايروسات بجامعة كوينزلاند الأسترالية ديفيد موللر أن اللصقة المحتوية على اللقاح كانت أسرع من الإبرة في حفز الجسم على إنتاج أجسام مضادة للفايروس. ولا تزيد مساحتها على سنتمتر مربع. ويمكن تخزينها لمدة 30 يوماً في درجة حرارة الغرفة العادية. وستبدأ التجارب البشرية على اللصقة المذكورة في أبريل 2022.
«اللصقة»..
هل تُبيد «الإبرة»؟