أقارب قتلى “7 أكتوبر” يقاطعون نتنياهو أثناء إلقائه خطاباً

قاطع أقارب إسرائيليين قُتلوا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم وفق التقويم العبري. وبعد دقائق على بدء الخطاب، قاطعه أقارب القتلى وصرخ أحدهم “لقد قُتل والدي” ما دفع نتنياهو للتوقف عن الحديث ووقف بلا حراك على المنصة في موقع إحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم، الذي أقيم في القدس المحتلة.

وتواجه حكومة نتنياهو ضغوطاً عامة ودبلوماسية لمضاعفة الجهود للتوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة (عددهم 97 محتجزاً ويقول جيش الاحتلال إن 34 منهم توفوا) الذين دعت عائلاتهم مع العديد من القادة الغربيين الحكومة الإسرائيلية إلى التوصل لاتفاق وخاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار في وقت سابق من الشهر الجاري، ويُتهم نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق هدنة يمهد لإطلاق سراح المحتجزين.

 

من جهته، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، الأحد، إنه يجب تقديم “تنازلات مؤلمة” لضمان استعادة المحتجزين في قطاع غزة، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية وحدها لن تحقق أهداف الحرب. وأكد غالانت في خطاب سبق مراسم إحياء الذكرى السنوية للحرب: “لا يمكن تحقيق جميع الأهداف من خلال العمليات العسكرية وحدها… للقيام بواجبنا الأخلاقي بإعادة رهائننا إلى منازلهم، سيتعين علينا تقديم تنازلات مؤلمة”.

وكانت عائلات المحتجزين الإسرائيليين قالت في بيان خلال تظاهرها أمام مقر وزارة الأمن في تل أبيب، أمس السبت، إن نتنياهو يواصل المماطلة ولا نية لديه لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس، وقال الأهالي إنهم “يتخوفون من مماطلة نتنياهو وعدم سعيه لإنجاز صفقة تبادل مع حركة حماس”، ورأوا أن “نتنياهو يريد مفاوضات من أجل المفاوضات فقط”.

 

ونقلت رويترز عن مسؤول وصفته بالمطلع قوله، في وقت سابق اليوم، إن مدير المخابرات المركزية الأميركية ورئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي ورئيس الوزراء القطري سيجتمعون اليوم الأحد في الدوحة لبدء مفاوضات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين. وأضاف المسؤول أن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف إطلاق نار في قطاع غزة، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة. وقال المسؤول إن تفاصيل أو أعداد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن هذا الاتفاق لم تتضح بعد.